اعتبرت، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان السفيرة أنجلينا إيخهورست أمس «أن الاتحاد يعارض اللجوء إلى عقوبة الإعدام في كل الحالات وتحت أي ظرف من الظروف، ويشكل إلغاؤها على الصعيد العالمي أحد الأهداف الرئيسية الأوروبية لحقوق الإنسان. وعقوبة الإعدام عمل قاس ولا إنساني، لا رجعة فيه، في حال أي إخفاق للعدالة، وهو أمر غير معصوم عنه أي نظام قانوني». وكانت الديبلوماسية الأوروبية تتحدث خلال ندوة نظمتها السفارة الفرنسية في بيروت بالاشتراك مع معهد حقوق الإنسان، لمناسبة «اليوم العالمي ضد عقوبة الإعدام»، وشارك فيها وزير العدل شكيب قرطباوي، والسفير الفرنسي باتريس باولين ومتخصصون. وحضرها النائب غسان مخيبر وقضاة ومحامون. وأكد قرطباوي معارضته الشخصية عقوبة الإعدام، «فمن أنا كي أنزع حياة شخص؟»، مشيراً إلى «أن أي حكم بالإعدام لم ينفذ في لبنان منذ سنوات»، متمنياً إلغاء هذه العقوبة. وأشار باولي إلى أن عقوبة الإعدام ألغيت في فرنسا منذ العام 1981 من ضمن 99 بلداً ألغت هذه العقوبة رسمياً». ثم حض الحضور على مناقشة «سبل إلغاء عقوبة الإعدام من القوانين ودور المحامين والقضاة وهيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في تطوير هكذا قانون».