عبر السفير البريطاني لدى لبنان طوم فليتشر بعد زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن قلقه من تقارير «صدرت أخيراً عن دعم مجموعات أو أفراد (في لبنان) أحد أطراف النزاع في سورية»، مؤكداً أن «القيام بذلك يشكل خطراً على لبنان وعلى الجميع التمسك بسياسة النأي بالنفس، ومن المهم أن يحترم جميع القادة من كل الأحزاب والأطراف في لبنان ذلك»، في وقت حض السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين بعد لقائه وزير الداخلية مروان شربل الجميع على «بذل الجهود للعمل على عدم التوسع في النزاع السوري إلى أراضي الدول المجاورة بما في ذلك لبنان». وقال فليتشر في تصريح إنه بحث مع ميقاتي «أهمية العمل معاً لمنع انعكاسات الأزمة السورية على لبنان، وهناك وسائل للقيام بذلك، من خلال العمل معاً لتقوية الجيش، وضمان وجود خطة قوية للتعامل مع النازحين، وتأكيد مسار سياسي قوي يشارك الجميع فيه، وضمان عدم استغلال دول في المنطقة أو في العالم الوضع لإلحاق الأذى بلبنان». كما التقى ميقاتي سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجيلينا ايخهورست. أما زاسبيكين فأوضح أن البحث مع شربل تركز على «مناقشة مسائل متعلقة بالتعاون في مجال مكافحة الجرائم، وأكدنا الموقف الروسي المؤيد لسيادة لبنان وسياسة قيادته الحفاظ على الأمن والاستقرار وتوفير عدم تأثير الأزمة السورية عليه». وشدد على أن «روسيا تؤيد الإجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية لترسيخ الأمن»، معتبراً «أن نهج النأي بالنفس مناسب للبلد في الظروف الراهنة ويحمي مصالحه ويتلاقى مع جهودنا لإيجاد الحل السياسي في سورية». وتمنى أن «تخدم الانتخابات النيابية المقبلة التطور الديموقراطي وتنقية أجوائه وترسيخ العيش المشترك بين الطوائف والتوافق بين القوى السياسية».