شارك مئات الأشخاص الثلثاء في تشييع جنازة الطبيب الفرنسي بيار شولي المناضل ضد الاستعمار في الجزائر والذي توفي الجمعة عن 82 سنة. ورافق العديد من المسؤولين جثمان الفقيد إلى المقبرة المسيحية بحي المدنية في أعالي العاصمة الجزائرية، حيث دفن استجابة لرغبته بجانب قبر هنري مايو وهو مناضل جزائري آخر من أصل أوروبي كان انضم الى الثوار الجزائريين. وحضر الجنازة وزير المجاهدين (المقاتلون القدامى) محمد شريف عباس ووزير الصحة الذي كان تلميذاً للراحل في كلية الطب عبد العزيز زياري وشقيق الرئيس الجزائري ومستشاره السعيد بوتفليقة. وأدت الكتيبة الشرفية للحماية المدنية التحية عند مرور النعش الذي غطي بالعلم الجزائري، وذلك بعدما أقيم له قداس ترأسه كبير اساقفة الجزائر سابقاً هنري تيسيي. وتوفي الطبيب الفرنسي بيار شولي، المناضل ضد الاستعمار الفرنسي ورائد القضاء على مرض السل في الجزائر، الجمعة عن عمر 82 سنة في مونبولييه جنوبفرنسا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. وقال عنه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الثلثاء إنه خدم الجزائر «دونما تردد وبكثير من نكران الذات». وولد بيار شولي في 27 آذار (مارس) 1930 بالجزائر وناضل ضد الاستعمار الفرنسي مع الوجوه التاريخية للثورة الجزائرية (1954-1962). ومنح الجنسية الجزائرية في 1963. وعمل موظفاً في الدولة الجزائرية كاستاذ طب وكان خبيراً في مرض السل لدى منظمة الصحة العالمية منذ 1981.