وصف الرئيس الكوبي راوول كاسترو إعادة انتخاب نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز لولاية ثالثة، بأنه «انتصار تاريخي»، فيما اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ذلك «مؤشراً إلى استمرار الثورة» في الدولة الأميركية اللاتينية. وكان تشافيز هزم مرشح المعارضة إنريكه كابريليس رادونسكي، وتعهد متابعة «طريق الاشتراكية الديموقراطية والبوليفارية في القرن الواحد والعشرين». ووصفت بعثة «اتحاد أمم أميركا اللاتينية» (يوناسور) التي «واكبت» الاقتراع، الانتخابات بأنها «عرض مثالي»، مشددة على أن «فنزويلا أعطت درساً للعالم، وهذا مهم جداً، لأن بعض ممثلي المجتمع الدولي كانوا يشككون ويتساءلون عن سير الديموقراطية الحقيقية في فنزويلا، ويثيرون شكوكاً حول طريقة الفوز في انتخاباتها». وكتب كاسترو في برقية الى تشافيز: «باسم حكومة كوبا وشعبها، أهنئك بهذا الانتصار التاريخي الذي يؤكد قوة الثورة البوليفارية وما تحظى به من دعم شعبي لا غُبار عليه». ورحّب نجاد بفوز «أخيه» تشافيز، قائلاً في برقية تهنئة: «أهنئكم، أنتم والشعب الفنزويلي العظيم، على التنظيم الحماسي للانتخابات وإعادة انتخابكم. إيران مستعدة لتطوير تعاونها مع فنزويلا». واعتبر ذلك «مؤشراً إلى استمرار الثورة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية، لبناء فنزويلا مستقلة وعامرة، اعتماداً على قدرات شعبها العظيم». كما أعلن ناطق باسم الخارجية الصينية أن بلاده «تتمنى لفنزويلا تحقيق نجاحات جديدة في تطوير البلاد بقيادة تشافيز». واتصل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بنظيره الفنزويلي، وهنأه على فوزه، متمنياً له «النجاح في منصبه الذي يحمل درجة عالية من المسؤولية». كما هنأت الولاياتالمتحدة «الفنزويليين»، اذ رحّب الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني بالعملية الانتخابية «السلمية»، لكنه اشار الى «خلافات مع تشافيز». وكان ناطق باسم الخارجية الأميركية حضّ الرئيس الفنزويلي على أن «يأخذ في الاعتبار مستقبلاً رأي أكثر من ستة ملايين شخص صوّتوا للمعارضة». ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تشافيز إلى «مدّ يده إلى كلّ قطاعات المجتمع الفنزويلي، لتعزيز مؤسسات البلاد وترسيخ الحريات الأساسية».