اصطدمت أفراح فريق الأهلي والاتحاد «الآسيوية» بطموحات نجران والتعاون في دوري زين للمحترفين، لتتحول إلى أتراح وتعيد مدربي الناديين لمرحلة مراجعة الحسابات، وذلك ضمن الجولة التاسعة. نجران استطاع أن يهزم الأهلي بهدفين من دون مقابل بعد أن كان الأخير مرشحاً قوياً للفوز، ومواصلة انتصاراته، ولكنه وجد نفسه محاصراً بأحلام وطموحات نجران بالمنافسة والفوز بالنقاط الثلاث وهو ما حصل. أما الاتحاد فكان هو الآخر يعيش حالة من السعادة الكبيرة بعد تخطيه غوانزو على الصعيد الآسيوي، ليجد بعد ذلك خصماً لا يقل عن من سبقه في أرض الملعب، فأحرجه وكاد أن يخطف منه النقاط الثلاث بعد أن تعادل معه بثلاثة أهداف لمثلها. و أكد مهاجم الفريق الأول بنادي التعاون محمد الراشد، أن فريقه فرط في فوز مستحق على الاتحاد في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الايجابي ب3 أهداف لكل منهما، مبيناً أن الحظ لم يحالفه في ترجمة الفرص التي لاحت له أمام المرمى لأهداف، وقال: «كنا الأفضل في هذا اللقاء والأحق بتحقيق النقاط الثلاث، عطفاً على المستوى الكبير الذي ظهر عليه زملائي اللاعبين طيلة ال90 دقيقة، خصوصاً في شوط المباراة الثاني، نعم كنا متخلفين بهدفين في الحصة الأولى، لكن الرغبة الجامحة والحماسة التي كان عليها زملائي اللاعبين ألغت التفوق الاتحادي في 3 دقائق من الشوط الثاني، كما تهيأت لي العديد من الفرص السانحة لو تم استغلالها لكانت نتيجة تاريخية بحق الضيوف، غير أن التوفيق لم يكن حليفي أنا وزملائي المهاجمين في ترجمة هذه الفرص لأهداف، كما أن التعادل مع فريق بحجم الاتحاد يعتبر أمراً مقبولاً». وأضاف: «اقدم اسفي لجميع عشاق ومحبي «السكري» على الفرص المهدرة امام المرمى، وأتمنى أن أوفق في الجولات القادمة في رسم البسمة على شفاه التعاونيين، وحصد النقاط ومواصلة تقديم المستويات المميزة». ويؤكد مدافع الفريق ذياب مجرشي ما قاله زميله المهاجم محمد الراشد قائلاً: «لو تم استغلال بعض الفرص التي تهيأت لنا أمام المرمى لكانت كفيلة بتجيير النقاط الثلاث لفريقي، كما أن الفريق الاتحادي كسب بالتعادل معنا بفضل خبرة لاعبيه واستغلال الاخطاء التي وقعت في مناطقنا الخلفية، في هذا اللقاء عادت الروح والثقة للكتيبة التعاونية وحاصرنا الضيوف واضعنا فرص لا تعد ولا تحصى، هذه كرة القدم لا تعترف بالمستويات ولا بالفرص الضائعة، أتمنى أن يستمر هذا العطاء المميز في قادم الجولات، ونبتعد عن مناطق الخطر، كما أن فترة التوقف المقبلة فرصة حقيقية للوقوف على الأخطاء التي ساهمت في هز شباك فريقي، وهي بالأصل أخطاء فردية تتكرر من جولة لأخرى، سنعمل جاهدين لتلافيها». فيما يرى لاعب الارتكاز وصاحب الهدف الجميل الغيني لامين باه أن الاتحاد نجا بأعجوبة من خسارة كانت قريبة لولا سوء الطالع الذي لازم زملاءه المهاجمين «بحسب وصفه»، وأثنى على الروح العالية والحماسة التي ظهر بها أفراد فريقه، وقال: «قدمنا كل ما لدينا في هذا اللقاء، وتسيدنا معظم فتراته، استطعنا العودة مجدداً للقاء بعد ان كنا متأخرين بهدفين، وتسابق زملائي المهاجمين على إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى بسب سوء الطالع الذي يلازم زملائي المهاجمين من لقاء لآخر، الاتحاد نجا من خسارة كبيرة». مضيفاً: «الروح العالية التي ظهر بها أفراد فريقي هي السر الحقيقي وراء رفضنا للخسارة، أدركنا التعادل في ثلاث مناسبات أمام فريق قوي ومن المرشحين للفوز بلقب كأس الأبطال الاسيوي، وهذه الروح من الواجب استمرارها، مستقبلاً إن أراد لاعبي فريقي تصحيح أوضاعهم على سلم الترتيب والابتعاد عن مناطق المؤخرة». من جهة أخرى، منح المدير الفني للفريق الأول المقدوني جوكيكا لاعبي فريقه اجازة قصيرة تمتد لثلاثة أيام مقبلة بعد المجهود الوافر والمستوى المميز الذي ظهروا به في لقاء الاتحاد أول من أمس، على أن يعاود الجميع التدريبات مساء الخميس على ملاعب النادي.