كشف المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي، الذي يختتم أعماله اليوم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أن 30 في المئة من قائدي النقل المدرسي تعرضوا لحوادث مرورية، وأن 90 في المئة لم يدخلوا أية دورات تدريبية عن أنظمة المرور أو عن الإسعافات الأولية. وأوضح الدكتور هاني حسن من كرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية، خلال ورقة عمل مشتركة عن «تحسين منظومة السلامة المرورية في النقل المدرسي»، أن 60 في المئة من الطالبات في المملكة يستخدمن السيارة الخاصة وسيلة نقل إلى المدرسة، وأن 25 في المئة منهن يستخدمن الحافلة، والنسبة المتبقية إما تستخدم السيارة الصغيرة أو التاكسي، لافتاً إلى أن 80 في المئة من الطلاب يستخدمون السيارة الخاصة وسيلة نقل، وأنه تم عمل دراسة على 300 سائق نقل مدرسي في المملكة، بينت أن 72 في المئة يحملون رخصة قيادة عمومية، وأن السعوديين يشكلون 76 في المئة. وأشار نائب المدير العام للدراسات والتصاميم في أمانة مدينة الرياض المهندس خلف الدلبحي، خلال تقديمة ورقة عمل أمس، إلى أنه تم الانتهاء من الدليل الإرشادي لتحسين السلامة المرورية، لخلق آليات عمل محددة للمهتمين بسلامة المرور عند المدارس، لافتاً إلى أن الأمانة بدأت العمل على تطبيق التصاميم الهندسية الخاصة بالسلامة المرورية لدى المدارس في 40 مدرسة في العاصمة، وأنه لن يتم إعطاء أية تصاريح للمدارس الخاصة إلا بعد أن تستوفي الاشتراطات والإجراءات الموجودة في الدليل الإرشادي. من جهتها، ذكرت الباحثة في المعهد الوطني السويدي لأبحاث الطرق والمواصلات في السويد انا انوند أنه في بلادها يتم نقل 250 ألف طفل ما بين السادسة والسادسة عشرة، و700 ألف طالب وطالبة في بولندا و450 ألف في إيطاليا، وأنه ما بين عامي 1994 و2001 تعرض حوالى 361 طفلاً في السويد للوفاة أو الإصابة جراء حوادث خلال تنقلهم من وإلى المدرسة، و97 طفلاً في إيطاليا، موضحة أن الأسباب تركزت في جري الأطفال من أمام أو خلف الحافلة، وكذلك سرعة الحافلات، وحال قائدي الحافلات، وعدم وجود بيانات أو معلومات عن وجود الطلاب وأماكن تجمعاتهم، إضافة إلى ضعف الوعي لدى بعضهم بأنظمة المرور. وأضافت انوند أنه في السويد تم إدخال التقنية في الحافلات «نظام الحافلات الذكي»، لتزويد السائقين بجميع المعلومات عن الطرق والتواصل مع جهات عدة، مثل البلدية والمرور والشرطة والمدرسة وكذلك أولياء الأمور.