جددت المملكة العربية السعودية امس دعوتها إلى وقف كل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في سورية، ودانت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات الإسرائيلية المتطرفة المسجد الأقصى، داعية المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة. وقرر مجلس الوزراء السعودي الذي عقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اعتماد المسار الإلكتروني لحجاج الخارج، بهدف تسهيل وصولهم إلى الأماكن المقدسة وإقامتهم فيها مع اقتراب موسم الحج. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين المجلس على الرسائل والمحادثات التي أجراها مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، حول آفاق التعاون بين المملكة وتلك الدول، ومواقف المملكة تجاه عدد من الأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة قوله عقب الجلسة أن المجلس استمع إلى تقرير عن تطور الأحداث في عدد من الدول العربية، فحذر من تداعيات الأزمة السورية، وجدد دعوة المملكة إلى إنهاء كل أعمال العنف ووقف نزيف الدم وانتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد. كما دان المجلس اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات الإسرائيلية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك، داعياً المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة ومنع إسرائيل من زيادة التوتر في المنطقة. وأضاف خوجة أن مجلس الوزراء نوه بإعلان ليما الصادر عن مؤتمر القمة الثالثة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية في البيرو، مشدداً على مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام القمة التي رحب من خلالها باستضافة المملكة للقمة في دورتها الرابعة. وأعرب المجلس عن شكره لما عبر عنه المشاركون في الندوة العلمية حول «مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات» التي اختتمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، من تقدير لجهود ومبادرات خادم الحرمين الرائدة في هذا الشأن. وبعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من لجنة الحج العليا أقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات من بينها: أولاً- الموافقة على مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج، على أن تراعى فيه عدد من الأسس من بينها: 1- تحقيق التكامل والترابط بين الجهات المعنية لتطبيق المسار الإلكتروني لحجاج الخارج، وأن تكون كل تعاملاتهم إلكترونية. 2- ربط منح تأشيرات الحج لكل حاج باستكمال كل الإجراءات الخاصة به - شاملة معلومات البصمة - التي تتم حالياً في منافذ الدخول في المملكة على أن تنفذ تلك الإجراءات في بلد الحاج قبل قدومه إلى المملكة. 3- تحقيق الوضوح والشفافية في كل الإجراءات التي يمر بها الحاج، وفي حزم الخدمات المقدمة إليه التي تشمل (السكن والنقل والإعاشة)، ومستوياتها وتكاليفها، بما يمكنه من الاطلاع عليها قبل قدومه إلى المملكة، وتكون مرجعية ثابتة يرجع إليها عند تقويم أداء مختلف الجهات العاملة في مجال الحج، ويكشف أي إخلال يحدث من تلك الجهات عند النظر في الشكاوى التي يقدمها الحجاج ومحاسبة المقصرين والمخالفين. ثانياً - تشكيل لجنة إشرافية في وزارة الحج بمشاركة مندوبين من عدد من الجهات الحكومية تتولى الآتي: أ- الإشراف على إعداد الوثيقة الخاصة بكل جهة من الجهات ذات العلاقة بمشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج. ب- العمل على الاستفادة من برامج وتجارب الجهات الحكومية في مجال التعاملات الإلكترونية. ج- الاستعانة ببيوت الخبرة أو الشركات الاستشارية لإعداد وثيقة الشروط والمواصفات لمشروع بناء المسار الإلكتروني خلال مدة لا تزيد على ستة أشهر من تاريخ اعتماد تنفيذه. د- دراسة التكاليف المالية لهذا المشروع وتقديرها.