سخرت إيران أمس، من انتهاك طائرة بلا طيار أجواء إسرائيل، إذ اعتبرت أن ذلك يكشف «ضعف» الدفاعات الجوية للدولة العبرية، كما حذرتها من أن أي هجوم على منشآتها النووية سيكبّد تل أبيب «ما لا يقلّ عن 10 آلاف قتيل». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن سلاح الجو أسقط الطائرة السبت الماضي، لكن لم يتضح بعد من أين جاءت. وأشارت النائب ميري ريغيف، وهي ناطقة سابقة باسم الجيش، إلى أن الطائرة كانت «طائرة إيرانية من دون طيار أطلقها حزب الله» اللبناني. واعتبر الجنرال جمال الدين أبرومند مساعد قائد «الحرس الثوري» لشؤون التنسيق، أن إعلان إسقاط الطائرة يثبت، «إن لم يدخل في إطار الحرب النفسية، فشل منظومة القبة الحديد الدفاعية للكيان الصهيوني، ويشير إلى افتقادها الكفاءة والقدرة». ورأى أن «للكيان الإسرائيلي أعداءً كثيرين جداً»، مضيفاً: «زعم هذا الكيان أن الطائرة اخترقت المجال الجوي في فلسطينالمحتلة 100 كيلومتر، وذلك يكشف نقاط ضعف كثيرة جداً لديه». وحذر سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي إسرائيل من شن هجوم على بلاده، مشيراً إلى أن «تل أبيب ستتلقى ضربة موجعة وحاسمة من القوات الإيرانية، تخلّف ما لا يقلّ عن 10 آلاف ضحية إسرائيلية». لكنه قلّل من أهمية التهديدات الإسرائيلية، إذ اعتبرها «محاولة ابتزاز ونيل تنازلات من الرئيس الأميركي المقبل، وتل أبيب لن تجرؤ على شنّ هذه الحرب». أما رئيس كلية القيادة والأركان في «الحرس الثوري» الجنرال عباس نيلفروشان فأكد أن القوة الرادعة لبلاده «باتت تغطي كل إسرائيل التي تعيش أسوأ حالاتها، وإن شنّت هجوماً على إيران، سيتوجب عليها لملمة أشلاء تل أبيب المتبعثرة في البحر المتوسط». في غضون ذلك، أعلن محمد رضا غلشني، رئيس تكنولوجيا المعلومات في شركة النفط البحري الإيرانية، أن خبراء إيرانيين صدوا هجوماً إلكترونياً استهدف شبكات الاتصالات في منصات نفط وغاز قبالة الساحل الإيراني، مؤكداً أنه لم يحدث أي «ضرر بالشبكات»، كما حمّل إسرائيل «ودولاً أخرى» مسؤوليته. وأضاف أن «الاتصالات الهاتفية بين المنصات والمناطق الميدانية للنفط والغاز التابعة لإيران في الخليج، تتم في شكل عادي، ولا تواجه أي مشكلة». إلى ذلك، اعتبر «معهد العلوم والأمن الدولي» (مقره واشنطن) أن طهران قادرة، خلال شهرين إلى أربعة شهور، على إنتاج يورانيوم مخصب يكفي لصنع رأس نووي. لكنه أشار إلى أن إيران تحتاج «شهوراً إضافية كثيرة» لصنع نموذج لقنبلة تُختبر تحت الأرض، وشهوراً أخرى لصنع رأس نووي. موسوي وكروبي على صعيد الوضع الداخلي، أفاد موقع إلكتروني مؤيد للإصلاحيين بأن مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي رفض لقاء الرئيس محمود أجمدي نجاد الذي يسعى إلى إطلاق مستشاره الإعلامي علي أكبر جوانفكر الذي ينفذ في سجن إيفين عقوبة بسجنه 6 شهور، لاتهامه بنشر مقال اعتُبر مسيئاً للتقاليد الإسلامية، وإهانة المرشد. إلى ذلك، تطرّق النائب المحافظ البارز علي مطهري إلى مصطلح «فتنة» الذي أطلقته السلطات على المعارضة الإصلاحية بعد انتخابات الرئاسة العام 2009، قائلاً: «أعتقد بأننا جميعاً سبّبنا الفتنة، وبأن لا فتنة محلية منظمة. لم يكن الأمر بمثابة فريق منسجم يسعى إلى إطاحة النظام، وقد نكون دفعناهم في اتجاه العداء مع النظام». ودعا إلى أن يؤدي رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني «دوراً نشطاً» في انتخابات الرئاسة العام المقبل، معتبراً أن الأخير «قادر على إصلاح الضرر في وحدتنا الوطنية». وأشار مطهري إلى أن نجاد «طلب مرتين» الإفراج عن زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي المحتجزين في إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011.