لم تتمكن بعض الخدمات الأساسية من أن تتوسع بآفاقها لتصل إلى أرجاء البلاد المعمورة بالصورة المطلوبة، إذ ما زالت هناك بعض الهجر التي تعاني من شح هذه الخدمات ليصبح وجودها كعدمها. هجرة «النباه» الواقعة بالقرب من مدينة ينبع التي تميزت عن بقية المدن الأخرى إذ نالها من حظ التطور والتقدم الشيء الكثير، إلا أن «النباه» لم تشهد ذلك التطور، وتعتمد غالبية قاطنيها في كسب رزقهم على عملهم اليدوي المتمثل في الصيد البحري والرعي. وتعد هجرة «النباه» معلماً سياحياً مهماً على ساحل البحر الأحمر، إذ إنها تتميز بأجواء رائعة طيلة العام والذي لا تتمتع به بقية المناطق الساحلية بينبع، بالإضافة إلى وجود منطقة قريبة منها تسمى «القبقابة» تحتضن 70 بئراً، والتي تتميز بعذوبتها ومجاورتها للبحر في منظر يندر وجوده، كما تعد منطقة صيد للطيور المهاجرة، ومنطقة جاذبة للغوص، وبعيدة عن ضجيج المدينة، إلا أنها لم تحظ باهتمام السياحة. ظلت هجرة «النباه» تنتظر نمو التنمية إلا أنها توقفت عن النمو في ظل تصاعد مراحلها في المدن المجاورة، وذلك من خلال نقل الخدمات التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة إلى هجر مجاورة.