ودع الهلال البطولة الآسيوية بفضيحة كروية شوهت تاريخه، بعد أن خسر أمام مضيفه الكوري الجنوبي اولسان برباعية نظيفة في إياب ربع النهائي، وقدم الهلال أسوأ مبارياته على الإطلاق في المنافسات الآسيوية، في الوقت الذي كانت جماهيره تمني النفس بالعبور إلى نصف النهائي، بعد أن قدم الفريق مستوى كبيراً في مرحلة الذهاب، على رغم خسارته بهدف من دون رد، المنافسون أشفقوا على الهلال قبل محبيه، فالصورة الباهتة لم تعكس سوى قمصان زرقاء خالية من الروح والحماسة، ما اضطر الجمهور الأزرق إلى مؤازرة الفريق الكوري والتشفي باللاعبين من خلال ترديد «العالمية صعبة قوية». بدأ الهلال بداية قوية وأندفع لاعبوه بحثاً عن هدف باكر، وكاد ماجد المرشدي أن يصل بهم إلى ذلك برأسية أبعدها المدافع من على خط المرمى (1)، ورد الضيوف بهجمة معاكسة سقطت من يد الحارس المرتبك عبدالله السديري أمام مهاجم الضيوف سددها في المدافعين، وبعد مضي الخمس دقائق الأولى التي دانت لحماسة لاعبي الهلال وسط أهازيج جماهيره، تسلم الضيوف زمام السيطرة، وأظهر البرازيلي رافينيا مهارة عالية في زعزعة دفاعات الهلال وأرسل كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر (7)، وحاول عبدالله الزوري الرد بكرة مواتية للتسجيل إلا أنه طوح بها فوق العارضة (8). لاعبو اولسان كانوا الأكثر تنظيماً داخل مساحات المستطيل الأخضر، وتناقلوا الكرة بكل سلاسة وسط عشوائية كبيرة من لاعبي أصحاب الدار، إذ اختفى الفريق الأزرق تماماً، وفشل لاعبوه في صنع أية فرصة تحقيق تستحق الذكر، واكتفوا بالفرجة على مهارات الضيوف، ولم يجد البرازيلي رافينيا صعوبة في تسجيل الهدف الأول إثر تسديدة من الطرف الأيسر غالطت الحارس وسكنت الشباك (22)، وقبل أن يفيق الهلال من الصدمة فاجأهم البرازيلي رافينيا بهدف ثانٍ مستفيداً من الفوضى الدفاعية الزرقاء (26). الدقائق الأخيرة مرت على الهلاليين صعبة جداً، بعد أن تراجع الضيوف إلى مناطقهم الخلفية وتركوا لأصحاب الدار فرصة الاحتفاظ بالكرة في منتصف الميدان من من دون أية خطورة. وفي الشوط الثاني، زج المدرب الهلالي بأحمد الفريدي بدلاً من المدافع السنغالي المصاب مانغان وأعاد سلمان الفرج إلى الظهير الأيمن وسحب عبدالله الزوري إلى متوسط الدفاع، ولم يتغير حال الفريق الأزرق، إذ واصل اللاعبون سلبيتهم ما أثار حفيظة الجماهير التي لم تتردد في مغادرة المدرجات بعد الهدف الثالث للفريق الكوري شون ووك (56). بعد أن فقد الهلاليون فرص العودة إلى شيء من أجواء المباراة دفع المدرب الفرنسي كومبواريه بالمهاجم سالم الدوسري بدلاً من عبدالعزيز الدوسري. لاعبو الفريق الكروي استعرضوا مهاراتهم الفردية مع كل كرة تصلهم في ظل ارتباك خطوط الهلال كافة، وحاول الفريدي وسالم الدوسري إحداث حفظ ماء وجه فريقهم، إلا أن غياب البرازيلي ويسلي عن أجواء المباراة واستسلام الكوري يو بيونغ للرقابة غيب الخطورة الزرقاء تماماً. وأطلق المدافع الكوري كيم هو رصاصة الرحمة على الفريق الهلالي عندما أنبرى لكرة ولدغها برأسه كهدف رابع (62)، بعدها تحولت الجماهير المتبقية إلى تشجيع الفريق الكوري.- اطلاق صيحات الاستهجان مع استلام أي لاعب هلالي الكرة.