حقق فريق الاتحاد فوزاً ثميناً على ضيفه غوانزو الصيني بأربعة أهداف في مقابل هدفين في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، بعد أن حول تأخره مرتين إلى فوز عريض، فيما فرط الأهلي بفوز مستحق واكتفى بالتعادل السلبي أمام مضيفه سباهان الإيراني، إذ أضاع لاعبو الأهلي كماً كبيراً من الفرص السهلة، وسقط الهلال أمام أولسان الكوري الجنوبي بهدف من دون رد. الاتحاد - غوانزو تجاوز الفريقان خطوط الحذر باكراً، إذ اندفع لاعبو الطرفين إلى الخطوط الأمامية منذ الصافرة الأولى، وسط تكافؤ كبير في السيطرة الميدانية، وعلى رغم الأداء السريع، إلا أن الهجمات الخطيرة غابت في الثلث ساعة الأولى، ووسط غفلة من مدافعي الاتحاد يتحصل مهاجم الضيوف كاولين على كرة داخل المنطقة غمزها في حلق المرمى كهدف أول (25)، ولم تكتمل فرحة الصينيين طويلاً، بعد أن نجح البرازيلي سوزا من إدراك التعادل بعد أقل من دقيقة بعد أن تلقى تمريرة هائلة من نايف هزازي بين المدافعين سددها الأول بكل روعة على يسار المرمى الصيني(26). بعد الهدفين الخاطفين للفريقين ارتفع رتم الأداء الفني، واشتد الصراع قرب المرميين، كما أن المدربين ليبي للضيوف وكانيدا تفاعلا مع الأحداث وتحركا كثيراً بين الفينة والأخرى لتوجيه اللاعبين، واضطر الفريق الاتحادي إلى نقل خططه الهجومية إلى الأطراف في ظل العمق الصيني، إذ حرر المدرب الإسباني كانيدا ظهيري الجنب إبراهيم هزازي ومشعل السعيد من القيود الدفاعية، فيما تميز غوانزو بتنويع الهجمات يميناً ويساراً تارة ومن العمق تارة أخرى، ووسط الصراع المحموم تمكن المهاجم الصيني جوانغ بوان من إضافة الهدف الثاني (38)، وأهدر إبراهيم هزازي فرصة التعادل (45). وفي الشوط الثاني، انتفض الفريق الاتحادي، ونجح في تسجيل هدف التعادل باكراً من ركلة جزاء نفذها محمد نور (46)، ولم تقف طموحات الاتحاديين عند التعادل، إذ واصل النمور الأداء الرائع، ما أجبر الضيوف على التراجع للخطوط الأمامية للتصدي لسيل الهجمات الاتحادية، إلا أن نايف هزازي كسر الحصون الدفاعية كافة، عندما ارتقى لكرة فوق المدافعين ووضع الكرة على يسار المرمى كهدف ثالث (60). وحاول لاعبو الفريق الصيني العودة مجدداً من خلال الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى مبروك زايد، فيما واصل الاتحاديون هيمنتهم التامة على مجريات اللعب، وفرط لاعبوه بالعديد من الفرص، واستطاع الاتحاد أضافة الهدف الرابع عن طريق مهاجمه نايف هزازي (88). سباهان الأهلي لاحت فرصة مواتية للأهلي للتسجيل منذ البداية ولكن رأسية الكولومبي بالومينو مرت بجوار القائم الأيمن (6)، ورد سباهان بقوة عندما صوب محمد رضا خلعتبري كرة قوية ارتطمت بالعارضة قبل أن يشتتها الدفاع (13)، وانقذ حارس الاهلي عبدالله المعيوف مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة قوية (17). وفي الشوط الثاني، واصل الفريقان نهجهما الهجومي وصوب عبدالرحيم الجيزاوي كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى سباهان (51)، رد عليه محرم نافيدكيا بكرة مماثلة مرت بجوار القائم ايضاً (53)، وكان دور الحارس الايراني محمد رضا لابعاد هدف للاهلي عندما تصدى لكرة تيسير الجاسم وحولها الى ركنية (57)، وأضاع الجاسم فرصة التسجيل ايضاً عندما واجه المرمى وارسل كرة بجوار القائم (78). أولسان - الهلال جاءت أحداث الشوط الأول لمصلحة أصحاب الضيافة أداءً ونتيجة في مقابل تخبط هلالي واضح، وسط أخطاء بدائية والهفوات الدفاعية واضحة، ولم ينجح المدرب الفرنسي كومبواريه في التعامل مع أحداث اللقاء، إذ أشرك الظهير الأيسر ياسر الشهراني في غير مركزه في متوسط الميدان، ولم يحاول سد الثغرة الواضحة في المنطقة الخلفية اليمنى للفريق في ظل افتقاد الظهير الأيمن محمد نامي إلى الدعم، ووقف المدرب الفرنسي مكتوف الأيدي وهو يشاهد ضياع لاعبي الوسط محتفظاً بسلمان الفرج ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي وسالم الدوسري على دكة البدلاء، ليسيطر فريق أولسان هيواندي على مجريات النزال منذ الدقائق الأولى ويهدد الهلال بكم وافر من الفرص الخطرة مستغلاً الارتباك الذي كان عليه الدفاع والحارس عبدالله السديري وثنائي الارتكاز محمد القرني وعادل هرماش، ليضرب كيون هو دفاع الهلال بأول كرة محققة من الجهة اليسرى بعد انفرادية وتسديدة قوية أبعدها السديري بصعوبة منقذاً مرماه من هدف مؤكد (8)، ولم ينتظر المهاجم رافينيا طويلاً ليهز شباك الضيوف من كرة أخطأ هرماش في تمريرها لنامي لتصل لكيون الذي مررها لرافينيا وبدوره سددها في المرمى لتصطدم بالمرشدي قبل أن يتغير اتجاهها لتلج شباك السديري هدف أول لمصلحة أولسان هيواندي الكوري الجنوبي (9). ولم يكن الهدف الكوري كافياً لإيقاظ الهلال من غفوته وتحريريه من الأخطاء الدفاعية، ليتسلم رافينيا كرة على صدره خلف عبدالله الزوري ويسددها عرضية خطرة وسط سرحان الدفاع الهلالي (28)، وهدد يو بيونغ سو أصحاب الضيافة بأول كرة هلالية من ركلة ركنية نفذها البرازيلي ويسلي لوبيز وسددها برأسه لينقذها الحارس كيم يونغ هوانغ بعيداً عن مرماه (31)، لتمر الدقائق بعد ذلك مع احتفاظ الكوريين بتميزهم على صعيد الأداء والانتشار وسط تراجع هلالي غير منظم وهجمات خجولة لم تتسم بالخطورة قبل محاولة اللاعب الشهراني الذي صوب كرة سريعة إلى خارج الملعب (45) كآخر فرص الفريقين في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني تحسن وضع الهلال الفني وظهر بأداء مغاير، ساعده على ذلك تراجع لاعبو أولسان لمناطقهم الخلفية وهبوط مستواهم الفني واللياقي، ليطلق ويسلي لوبيز أول قذيفة من خارج منطقة الجزاء في يد كيم يونغ هوانغ (51)، ثم سدد نامي كرة قوية تصدى لها الحارس الكوري ليحولها إلى ركلة ركنية (54)، وتحرك كومبواريه أخيراً، ودفع بأول أوراقه الفنية عندما أشرك سلمان الفرج بدلاً من هرماش (64)، بغية تنشيط منطقة المناورة وإعطائها مزيداً من الحيوية والفاعلية، قبل أن يدفع بياسر القحطاني بديلاً عن الكوري يو بيونغ سو (77)، فيما أشرك المدرب الكوري مهاجمه المخضرم الطويل كيم شن هوك بدلاً من مار ناهو، وفي الدقائق الأخيرة سيطر الهلال بشكل تام على أرضية الميدان وأضاع لاعبوه فرصاً عدة كانت كافية للخروج بنتيجة التعادل، إذ أهدر ياسر القحطاني فرصة ذهبية بعد تمريرة من عبدالعزيز الدوسري هيأها على صدره وسددها مباشرة إلى جوار القائم الكوري (85)، ليجري كومبواريه تغييره الأخير إذ حل سالم الدوسري بدلاً من ياسر الشهراني (87)، وأضاع سلمان الفرج أهم وأخطر الفرص الهلالية في اللقاء من كرة جميلة تلاعب فيها بالدفاع الكوري وسددها من داخل منطقة الجزاء لتعود من الحارس يم يونغ هوانغ لعبدالعزيز الدوسري الذي أرسلها إلى جوار القائم الكوري مختتماً مسلسل الفرص «الزرقاء» في الشوط الثاني ليعلن بعدها الحكم الياباني سات روجي عن نهاية اللقاء.