نفى المشرفون على ملتقى «وطني الحبيب» في محافظة حفر الباطن، ما زعمه مسؤولون في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، حول قيامهم بتنظيم الملتقى، الذي شهد إعلان مروج مخدرات «التوبة»، وقيامه بتسليم كمية من المخدرات إلى إدارة الملتقى، بعد أن استمع إلى محاضرة عن «تصحيح السلوكيات الخاطئة». واستغرب المشرف العام على الملتقى، الذي اختُتم أخيراً، في حفر الباطن محمد وافي الحربي، قيام مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبد الإله محمد الشريف، بنَسبِ إقامة الملتقى إلى إدارة مكافحة المخدرات، وأنها «تقوم بالإِشراف على إقامة مثل هذه الملتقيات». واستبعد الحربي، أن يكون ل «المخدرات»، أي دور تنظيمي في الملتقى، الذي أقيم تحت شعار «بسمات شبابية»، موضحاً أنه أقيم بالشراكة بين لجنة التنمية الاجتماعية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، «وليس هناك أي دور تنظيمي لأي جهة أخرى» بحسب قوله. وعن توبة مروج المخدرات، وتسليمه كمية كبيرة منها، إثر محاضرة توعوية أقامها الملتقى، وقدمها الشيخ عبود عسيري، التي نسبها الشريف، في تصريح صحافي، إلى «دعاة متخصصين في مكافحة المخدرات»، قال الحربي: «الموقف جاء عفوياً وبسيطاً، ولم يكن هناك أي تنسيق مع مكافحة المخدرات، لاستقطاب دعاة متخصصين»، مبيناً أن «المحاضر عسيري، جاء من جدة، بدعوة من القائمين على الملتقى. وألقى محاضرة توعوية عامة، دعا الشباب من خلالها إلى ترك بعض الممارسات الخاطئة. وجاء الشاب بعد نهاية المحاضرة، وأعلن توبته». وأضاف «قمنا لاحقاً، بالتنسيق مع مدير إدارة مكافحة المخدرات في حفر الباطن العقيد فهد الحماد، لإنهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بذلك. وكان الحماد، متعاوناً معنا، وبمجرد انتهاء الحادثة؛ انتهت علاقة إدارة المكافحة بالملتقى». وطالب الحربي، الشريف، ب «نسب الجهود إلى أصحابها»، مشيراً إلى أنهم جميعاً «جنود لخدمة هذا الوطن وشبابه». ووصف الملتقى ب «الناجح»، كاشفاً أنهم تلقوا «الكثير من الطلبات بضرورة إقامة الملتقى بشكل شهري، بعد نجاح فقراته وفعالياته، التي أقيمت في حديقة الملك فهد». وكان الشريف، صرح في وقت سابق، بأن «المحاضرة التي شهدت توبة متعاطٍ للمخدرات، أقيمت في حفر الباطن، بإشراف مكافحة المخدرات، ضمن البرامج الوقائية التي تقوم بها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها. وقدم عدد من الدعاة والمتخصصين في المخدرات، عدداً من الأوراق التوعوية. وتخلله إعلان المواطن توبته، وتسليمه أكثر من 450 حبة مخدرة، وقطعاً من الحشيش، نتاجاً للمحاضرات والندوات العلمية والتوعوية، التي تهدف إلى الحد من انتشار المخدرات». وأشار الشريف، إلى أن المحاضرة تمت بحضور «عدد من المختصين من مكافحة المخدرات. وسُجل المحضر بالعدد والوزن. وسلمت المواد إلى مكافحة المخدرات في حفر الباطن، بإشراف مديرها العقيد فهد الحماد، حتى يتم إتلافها بحسب النظام».