رام الله - رويترز - قال مسؤول فلسطيني امس ان اضراب أسيرة فلسطينية عن الطعام دخل يومه الثاني عشر احتجاجاً على إعادة اعتقالها بعد الافراج عنها ضمن صفقة الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت والحكم عليها بالسجن الاداري. وقال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس لوكالة «رويترز»: «اليوم دخلت الاسيرة هناء شلبي يومها الثاني عشر من الاضراب عن الطعام، وهي مصممة على مواصلته احتجاجاً على اعادة اعتقالها والحكم عليها بالسجن الادراي ستة اشهر، وأصلا هي كانت تقضي الاعتقال الاداري عندما تم الافراج عنها ضمن صفقة شاليت ... لم تكن محكومة وامضت 25 شهراً في الاعتقال الاداري»، علماً انه اعيد اعتقال شلبي من منزلها في قرية برقين غربي مدينة جنين في الضفة الغربية. وقال فارس: «عندما اعتقلوها، تعرضت الى الضرب، وفي معسكر سالم تم ضربها. سنتحدث مع المصريين الوسطاء (في عملية تبادل الاسرى) ونرسل رسائل الى المنظمات الدولية، وسنقوم بحركة شعبية مساندة لمطالبة الرئيس (محمود عباس) بالتدخل». واضاف انه ستكون هناك اعتصامات الاربعاء امام مقار الصليب الاحمر. وشدد على ان اسرائيل «تنتهك القانون الدولي والى جانب ذلك الاتفاقات التي وقعتها، ولا تحترم الجهات التي توسطت لانجاز الصفقة، ومن دون الدور المصري ما كانت الصفقة لتتم رغم ذلك. هناك استخفاف اسرائيلي بدور الجهات التي تدخلت». واضاف: «مجموع من تعرضت لهم اسرائيل بعد اطلاقهم ضمن الصفقة 15 اسيراً محرراً اعتقلت عدداً منهم لأيام في حين بقي منهم في السجن ستة معتقلين، حُكم واحد منهم بالسجن الاداري، اضافة الى هناء». وأعرب والد الاسيرة هناء عن خشيته على حياة ابنته، وقال لوكالة «رويترز»: «اخشى على حياة ابنتي، وادعو كل الشرفاء في العالم الى التدخل من اجلها ومن اجل كل المعتقلين. عندما خرجت من المعتقل كانت تريد ان تعيش حياة طبيعية، وهي لم تفعل اي شيء حتى يعتقلوها». واضاف: «اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزلنا الساعة الواحدة فجراً يوم 16 الشهر الجاري، وأجرت تفتيشاً دقيقاً له، وقالت انها تريد اعتقال هناء. تم الاعتداء عليها بالضرب عندما تم وضعها في (السيارة) الجيب. ابنتي لم تفعل أي شيء منذ الافراج عنها ضمن صفقة شاليت. وهي الآن مضربة عن الطعام منذ يوم اعتقالها وتحويلها على الاعتقال الاداري». وتنتمي هناء (30 عاماً) الى حركة «الجهاد الاسلامي»، ونقل الموقع الرسمي للحركة عنها قولها لمحاميها: «إن شاء الله سأواصل هذا الإضراب حتى لو كلفني ذلك حياتي، وأبلغت إدارة السجن بقراري هذا، فزادوا من تهديداتهم وضغوطهم لي بمعاقبتي بالعزل الانفرادي». واضافت أن إضرابها «جاء نتيجة لتعرضها للضرب الشديد من جنود الاحتلال، وأنها ستواصل إضرابها طلباً للحرية والكرامة». وتابعت انها قاومت اثناء اعتقالها «التفتيش العاري، غير أن جنود الاحتلال ضربوها بقسوة واجبروها بالقوة العنيفة على التفتيش العاري، وأن أحد الجنود هو من قام بالتفتيش». وأضافت أن إدارة السجن عاقبتها بالعزل الانفرادي مدة أسبوع كامل بسبب إصرارها على الإضراب عن الطعام، وأبلغتها أنه بعد انتهاء عقوبة العزل الانفرادي سيتم نقلها إلى سجن الرملة من سجن هشارون. وكان عضو «الجهاد»، الاسير خضر عدنان انهى الاسبوع الماضي اضراباً عن الطعام استمر 66 يوما احتجاجاً على اعتقاله ادارياً في السجون الاسرائيلية بعد التوصل الى اتفاق بعدم التجديد الاداري له والافراج عنه في 17 نيسان (ابريل) بعد انتهاء الاشهر الستة المحكوم عليه بها ادارياً، الامر الذي سلط الضوء على قضية الاسرى الفلسطينيين. وتعتقل السلطات الاسرائيلية في سجونها 4500 أسير وأسيرة، منهم 310 يتم احتجازهم ادارياً من دون محاكمة.