دعت روسيادمشق وأنقرة إلى ضبط النفس، محذرة من استفزازات محتملة من مجموعات متشددة في المعارضة السورية قرب الحدود، وطالبت حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) ودول المنطقة بعدم البحث عن ذرائع لاستخدام القوة في سورية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في حديث لوكالة "أنترفاكس" إن "روسيا تدعو دمشق وأنقرة إلى ضبط النفس"، مشيراً إلى أن "هناك أعداد متزايدة من المتشددين في صفوف المعارضة السورية وقد يقدمون على أعمال استفزازية وإثارة نزاعات على الحدود" التركية السورية. وأضاف غاتيلوف أن "روسيا قلقة بشأن خروج الأزمة السورية من نطاق الحدود الجغرافية لهذا البلد وزعزعة الأوضاع الأمنية في الدول المجاورة من خلال تزايد اللاجئين من سورية". عا نائب وزير الخارجية الروسي "حلف (الناتو) ودول المنطقة إلى عدم البحث عن ذرائع لاستخدام القوة في سوريا أو إقامة ممرات إنسانية أو مناطق عازلة هناك"، مجدداً موقف موسكو الداعي إلى التوصل إلى حل سياسي دبلوماسي للأزمة السورية. وذكر غاتيلوف أن هناك أمثلة معروفة على التدخل العسكري في المنطقة أظهرت أن "ديبلوماسية القنابل" لم تؤد أبداً إلى النتائج المطلوبة منها بل أدت إلى زعزعة الوضع الأمني في تلك الدول والمنطقة بأكملها. وقال إنه من المهم الآن بذل قصارى الجهود من أجل إقناع الأطراف السورية بوقف العنف وإقامة حوار وطني وتنفيذ بيان جنيف. يشار إلى أن الاشتباكات بين القوات السورية وقوات المعارضة تتواصل في مناطق قريبة من الحدود التركية حيث تصل أحياناً شظاياها إلى داخل الأراضي التركية.