على رغم أن العادات والتقاليد في السعودية تحظر ظهور المرأة كمطربة، حظيت السعودية داليا مبارك (22 سنة) بدعم أسرتها لدخول مجال الفن، حتى تمكنت من الغناء بالعربية والإنكليزية. تقول داليا ل «الحياة»: «دعمتني أسرتي لخوض مجال الغناء، ما ساعدني في تجاوز عقبة العادات والتقاليد الاجتماعية، واستطعت أن أتقن الغناء بلغتين»، لافتةً إلى أنها عاشقة للفن منذ الطفولة: «بدأت في سن الرابعة عشرة، والتقيت ملحنين، هم أصدقاء لوالدي، فأشادوا بصوتي ما شجعني على غناء أوبريت «سند الخير» في رعاية الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، وأوبريت افتتاح جامعة اليمامة. لكن مشواري الفني لا يزال في بدايته، وأتمنى أن ألتقي المطربين والفنانين الكبار في الخليج». شاركت داليا في النسخة الأولى من برنامج «آرب غوت تالنت»، لكن وفاة والدها حرمتها الذهاب إلى بيروت: «لم أجد من يدعمني في مجال الفن بعد وفاة والدي، ما أدخل اليأس إلى نفسي لفترة، ثم فهمت أن للفن رسالة نبيلة في النشاطات الاجتماعية والخيرية أيضاً». وأكدت أنها ستتجه إلى معهد الموسيقى في دبي لتدرس الموسيقى على أيدي محترفين، «وسأبحث عن فرصة هناك، لضعف الفرص لدينا». تعشق داليا محمد عبده والراحلة ذكرى وعبادي الجوهر وصابر الرباعي، ومن الفنانين الأجانب سيلين ديون وماريا كاري وبيونسيه وفرقة «بلو»، ويجذبها الفن الراقي مهما كانت هويته أو لغته. وكانت داليا أحيت أمسية غنائية في القسم الثقافي للسفارة الفرنسية في الرياض، قبل أيام، في حضور 250 شخصاً غالبيتهم أجانب عاملين في الحقل الديبلوماسي، إضافة إلى عدد من السعوديين.