غادر عمر خضر، آخر معتقل غربي محتجز في معتقل غوانتانامو منذ عام 2002 القاعدة الأميركية في كوبا أمس عائداً إلى بلده كندا حيث سيمضي باقي مدة عقوبته، كما أفادت محطة «سي بي سي» الكندية. ونقلت القناة التلفزيونية عن مصدر عسكري أن طائرة عسكرية أقلعت من غوانتانامو صباح أمس تقل عمر خضر، من دون أن تحدد ما إذا كان مصدر المعلومة عسكرياً كندياً أو أميركياً. كما أوردت معلومات غير رسمية تفيد بأن خضر سينقل إلى سجن في كيبيك يخضع لإجراءات أمنية مشددة. وكانت محكمة عسكرية أميركية استثنائية حكمت في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 على خضر بالسجن ثماني سنوات، بموجب اتفاق أقر فيه المدان بمحاولته قتل جندي أميركي بقنبلة في أفغانستان عام 2002، وكان عامذاك في الخامسة عشرة من عمره. وتضمن الاتفاق الذي أبرمه مع المحكمة إمكان أن يطلب نقله إلى كندا بعد انقضاء العام الأول من سجنه. وولد خضر في تورونتو في 19 أيلول (سبتمبر) 1986 واعتقل في أفغانستان حيث أصيب بجروح بالغة. وخضر، الطويل القامة الذي تظهر ندبات على وجهه، يجيد لغات الإنكليزية والعربية والباشتونية والدارية، ويلمّ بالفرنسية على رغم أنه غادر مقاعد الدراسة في عمر مبكر. وقتل والده، أحمد سعيد خضر الكندي المصري الأصل الذي كان يعتبر من قادة تنظيم «القاعدة»، في تشرين الأول 2003 خلال هجوم شنه الجيش الباكستاني على مقاتلي تنظيم أسامة بن لادن. وغادرت عائلة خضر كندا عام 1990 واستقرت عند الحدود الباكستانية - الأفغانية «للمساعدة على إعادة إعمار ما دمره الاجتياح السوفياتي»، بحسب سيرة ذاتية نشرها مقربون منها على شبكة الإنترنت. وعاد خضر إلى كندا عام 1995 بعد اعتقال والده في باكستان للمشاركة في اعتداء بقنبلة على سفارة مصر في إسلام آباد، غير أنه عاد إلى باكستان في العام التالي.