شدد رئيس نادي الأهلي الأمير فهد بن خالد على أنه صاحب مبادرة توقف التراشق الإعلامي بين ناديه ونادي الشباب، وليس رئيس الأخير خالد البلطان كما يشاع، مبيناً أنهم لم يجدوا أذناً صاغية منذ إطلاق المبادرة في شهر رمضان الماضي، كما تطرق إلى تصريحات رئيس المركز الإعلامي في الشباب طارق النوفل مكرراً أنه لا يمكن التحدث بما قاله الأخير في «مجالس الرجال»، جاء ذلك عبر مداخلته في برنامج «أكشن يا دوري» أمس (الخميس)، وأضاف: «الشرارة الأولى في الخلاف بيننا وبين الشبابيين كانت عبر تصريح خالد البلطان الشهير والمتمثل في الأندية الثلاثة الكبار، وعندها استبعد فريقان كبيران مثل الأهلي والنصر، وعُرف عنّا في الأهلي أننا لا نتبنى ثقافة «العداء» مع الأندية الشقيقة، والدليل أن علاقتنا مع الكبير غريمنا نادي الاتحاد، وعلى رغم الندية معه منذ عقود بحكم الجغرافية لم تصل حال العلاقة بيننا إلى هذا الحد، وهذا ليس تقليلاً من فريق الشباب وجماهيريته، ولكن هذه هي الحقيقة، كما أنهم في الشباب قدموا لنا إساءات كثيرة، وأية مباراة لهم أمامنا يظهرون بتصريحات ساخرة مثل تصريح «الحين فهمتك»، إضافة إلى أشياء كثيرة تثير الاحتقان، وبالنسبة إلى الاحتجاج الذي تقدمنا به ضدهم قبل موسمين فهو حق مشروع لنا، وفي هذه الفترة لم نسيء بشكل رسمي للشباب، وأنا أحترم هذا النادي». وحول مقال رئيس المركز الإعلامي في نادي الأهلي محمد الشيخي الذي تطرق فيه للشباب، قال فهد بن خالد: «لا أذكر المقال، ولكن إذا كان تحدث بإساءة للشباب ويستحق العقوبة فنحن مع إيقاع العقوبة عليه، وللبلطان الحق في التقدم بشكوى رسمية وهو حق مشروع له، أما بالنسبة إلى رئيس المركز الإعلامي في الشباب طارق النوفل، فأنا لم أستنقص منه ولم أقلل من رجولته كما يُفسر، بل قلت إن «هذه الكلمة لا تقال في مجالس الرجال أو في الوسط الرياضي»، ولست أنا من يقلل من رجولة أحد، وحتى المبادرة التي يشاع أن البلطان هو من أطلقها فهذا غير صحيح، فأنا من بدأها وتحديداً في شهر رمضان الماضي ومن خلال برنامج «فوانيس» في التلفزيون السعودي، ولكم المجال في العودة للحلقة، ومنذ ذلك الحين لم نجد أذناً صاغية، وبقيت الإساءات كما هي حتى يوم أمس وبشكل مفاجئ، وأن يصل البلطان متأخراً ويرحب بالمبادرة أمر جيد، وأتمنى أن تنتهي هذه القضية». من جهته، أكد رئيس نادي الشباب خالد البلطان رداً على مداخلة رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد أنهم على استعداد في ناديه لإطالة أمد الخلاف بينهم وبين نظرائهم في الأهلي متى ما أراد مسؤولو الأخير ذلك، ولم يتجاوبوا مع مبادرة التوقف عن التراشق الإعلامي بين إداريي وإعلاميي الناديين، جاء ذلك في البرنامج ذاته من خلال مداخلة هاتفية، وقال البلطان في معرض حديثه: «لا أعتقد أن رئيس الأهلي فهد بن خالد يجهل أن أشخاصاً محسوبين على إدارة ناديه قاموا بالتهجم على فريقنا علناً في القنوات الفضائية، مثل محمد الشيخي الذي ذكر أن الشبابيين «كائنات صغيرة» في إحدى مداخلاته الفضائية، والحال تنطبق على رئيس الأهلي نفسه، عندما سأله مراسل إحدى القنوات عن رأيه في الحضور الجماهيري لمواجهتهم معنا في جدة الموسم قبل الماضي الذين بلغ عددهم 16250 فرداً بقوله، إن 16 ألف عدد كبير يدل على وفاء الجماهير، فصحح المراسل المعلومة أن الحضور 16250، فأجاب بلغة متهكمة «ال250 دعهم لفريق الشباب»، فكيف يقولون إنهم لم يتعرضوا لنا إطلاقاً؟ فريقنا يتعرض يومياً للسخرية في مقالات كتابهم، وأنا على الصعيد الشخصي عرضة للشتم من إعلاميين معروفين ومحسوبين على النادي الأهلي في «تويتر»، ومع ذلك فضلت الهدوء وعدم الرد على كل ما يقال، وفي رمضان الماضي تحدث الأمير فهد بن خالد عن مبادرة التوقف، وهم الآن لم يتفاعلوا مع ذلك». وأردف قائلاً: «إن أراد الأهلاويون إطالة الخلاف فنحن على استعداد، علماً بأني على قناعة أن ذلك سيلحق الضرر بهم وبفريقنا، ومن هذا المنطلق أتقدم بمباردة منذ هذه اللحظة فحواها التوقف عن تبادل الإساءات والتصريحات التي تسبب الإثارة وتؤجج الجماهير، وشخصياً سأمنع طارق النوفل والإعلاميين الذين أعرفهم عن التطرق لنادي الأهلي بأي صغيرة وكبيرة، وأتمنى من الأمير فهد بن خالد أن يقوم بالمثل ويوقف كل من يتحدث عن الشباب من الأهلاويين المعروفين، وفي النهاية لم أرتكب خطأً جسيماً يكلفنا في الشباب ما نجده اليوم، فأنا تحدثت عن رأيي حول الثلاثة الكبار، وهو رأي وقتي، والقمة تتغير مع مرور الوقت».
