وصف مدير المركز الإعلامي بنادي الشباب طارق النوفل نادي الأهلي ب"المكروه من الجميع" مرجعاً الأسباب إلى الإعلام الأهلاوي الذي أساء لنادي الأهلي وجعله تقريباً مكروهاً من الجميع. وفي حلقة من برنامج خط الستة مساء أمس الذي يقدمه الزميل الإعلامي محمد نجيب, طلب ضيوف البرنامج من طارق النوفل الاعتذار لنادي الأهلي لوصفه بالمكروه من الجميع, إلا أن الأخير تمسك برأيه وقال إنه كان يقصد أنه مكروه من الجميع من الناحية الإعلامية.
وقال النوفل أثناء مداخلته في البرنامج أنه لا يعلم سر تشنج الإعلام الأهلاوي تجاه التصريح الذي أطلقه رئيس نادي الشباب خالد البلطان والذي قال فيه "الآن فهمتك يا رئيس الهلال", حيث أكد النوفل أن البلطان لم يتطرق لنادي الأهلي أبداً، مؤكداً أن مجال الرئاسة مفتوح للجميع سواء للدكاترة أو الأطباء أو المعلمين وغيرهم، وذلك رداً على منصور البدر الذي قال إن الرياضة تحولت لتجار العقارات والأسهم.
وأضاف: كيف يفسرون كلمة "فهمتك يا رئيس الهلال" بطريقة متشنجة, التصريح كانت رسالة واضحة وخاصة من أبو الوليد للأمير عبدالرحمن بن مساعد، والإعلام الأهلاوي فسرها بطريقة لا نحبذها, الإعلام الأهلاوي وصل للتجريح الشخصي.
وتداخل في الحديث عصام عادل الدين الذي طلب من النوفل الاعتذار تجاه حكمه بأن نادي الأهلي مكروه من الجميع, إلا أن الأخير أكد احترامه للكيان الأهلاوي وأنه يتحدث من الجانب الإعلامي فقط, متسائلاً عما يحصل في الآونة الأخيرة هل هو مسألة تخبط أم ماذا؟.
ومن ثم قال منصور البدر لطارق النوفل هل يُمثل نادي الشباب في حكمه على الأهلي بأنه مكروه من الجميع؟ مُطالباً النوفل تحديد من هم "الجميع" الذي ذكرهم.. متسائلاً عما إذا كان النوفل يتحدث في البرنامج كشبابي أو بصفته قريباً من رئيس النادي خالد البلطان؟.
فرد النوفل قائلاً: "أتمنى أن الكلام يبنى على ما يدور في طاولة النقاش ولا ينتقل لمرحلة القرابة التي أتشرف فيها ولا أستعيبها, وأنا لا أتكلم في وصفي عن جمهور وكيان الأهلي أنا أتكلم عن إسقاطات الإعلام الأهلاوي".
بعد ذلك تداخل المذيع محمد نجيب ليحاول تهدئة الأمور موجهاً رسالته للنوفل قائلاً: طارق إذا كان وصفك (زلة لسان) أعتقد أن الفريق يستحق الاعتذار, إلا أن النوفل أصرّ على كلامه بأنه يقصد الإعلام الأهلاوي, وطلب صالح الطريقي أيضاً من النوفل الاعتذار وقال: أحياناً تزل ألسنتنا.. عادي قل آسف أنا بالغت.
ثم عاد المتحدث الرسمي باسم نادي الأهلي محمد الشيخي بالاتصال بالبرنامج وقال: "لو قلت إن الشباب مكروه من الجميع هل ستقبلون ذلك؟ أنا أمثل الأهلي.. والشباب يظل في قلوبنا ولن أتحدث كما ذكر الأخ طارق النوفل, هذه لغتهم وليس لنا اعتراض على ما يطرحونه.. فنادي الأهلي نادٍ كبير ومحبوب من الجميع, والإعلام الأهلاوي هو إعلام الوطن.. وأنا لا أكره نادي الشباب.. إلا أنه ليس هناك إعلام شبابي هناك إعلام يستقوي بإعلام أندية أخرى.. فالشباب لا يوجد لديه إعلام، ويستقوي بإعلام نادٍ آخر مثلاً إعلام الهلال.
فأتى رد طارق النوفل سريعاً الذي وصف فيه كلام الشيخي ب"إحدى السقطات الإعلامية لنادي الأهلي" حيث حيد الإعلام الشبابي وقال إنه غير موجود, مؤكداً عدم رضاه وقبوله بما قاله الشيخي, وقال: نادي الشباب لا يحتاج محمد الشيخي لكي يُقّيم الإدارات الشبابية.. أما مسألة تحالف إعلامي بالإعلام الهلالي.. فهو يقول إنه لا يوجد إعلام شبابي.. فكيف يأتي التحالف ونحن ما عندنا إعلام!.
وجاء رد الكاتب محمد الدويش في مكان المنصف, حيث قال: مع احترامي للاثنين فكل واحد يدعي أنه الأفضل مع أن الذي يُمارسه رئيس نادي الشباب سبق ممارسته من قبل رئيس نادي الأهلي.. هذا الذي يدور في الحركة الرياضية كلها، فلا نمارس أستاذية على بعض، القصة بين الأهلي والشباب لماذا أصبحت هي القضية؟.
وفي ختام النقاش اقترح محمد نجيب طرح مبادرة لتخفيف اللهجة الإعلامية بين الناديين الشباب والأهلي, وهو الأمر الذي وافق عليه محمد الشيخي, إلا أن النوفل أصر أن الهجوم جاء من مقال مسيء كتبه الإعلام الأهلاوي, مستغرباً من كلام الشيخي الذي فيه إسقاطات - كما ذكر - مؤكداً أنه لا يكره نادي الأهلي, ولا يكره أي فريق, إلا أنه يعشق نادي الشباب ولا يحب أي نادٍ آخر.