ينطلق الموسم السادس لكرة القدم للصالات "فوتسال" في لبنان وسط طموحات تتخطى مسألة المنافسة على لقبي الدوري والكأس أو تلك الخاصة باستقطاب جمهور للعبة، وذلك بعدما حصلت الفوتسال على اهتمام واسع النطاق في الموسمين الأخيرين، والدليل إنتشار عائلة الأندية في مختلف المحافظات اللبنانية، إضافة إلى الحضور الجماهيري اللافت الذي شهده نهائي دوري الدرجة الأولى في الأخير بعد إرتفاع مستوى الإثارة. وستكون أبرز الطموحات هذا الموسم التطلع إلى اكتشاف مواهب جديدة يمكنها أن ترفع مستوى اللعبة التي قرعت أبواب العالمية، لكن من دون أن تتمكن من ولوجه، ما قد يعوّض في السنوات المقبلة مع ظهور لاعبين واعدين في أندية الدرجتين الأولى والثانية يمكن صقلهم ليخلفوا العناصر القديمة التي سبقتهم إلى المنتخب الوطني. وسيشهد دوري الدرجة الأولى مشاركة 11 فريقاً هي: أول سبورتس حامل اللقب، الصداقة وصيفه، جامعة القديس يوسف، الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم (AUCE)، الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST)، بروس كافيه، الحلوسية، قوى الأمن الداخلي، طرابلس الفيحاء، الجمهور والهدف، بينما يعدّ الندوة القماطية في حكم المنسحبين، إذ أن كشوفاته لم تشهد سوى تسجيل لاعبَين إثنَين. وسيكون الصداقة أبرز المرشحين للفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعدما حافظ على غالبية عناصره، وضمّ اليها وجوهاً جديدة يفترض أن تعطي إضافة إلى الأداء العام، أمثال ياسر سلمان والناشئ محمد خليل. وبالتالي لن يكون صعباً على فريق المدرب حسين ديب إستعادة اللقب الذي فقده في الموسم الماضي أمام أول سبورتس، خصوصاً بعد إنفراط عقد الأخير وتوزّع لاعبيه بين فرق الدرجتين الأولى والثانية. وقد حلّت مكانهم مجموعة من الناشئين القادمين من إحدى الاكاديميات، ليخوضوا تجربتهم الأولى في الفوتسال، وذلك بعدما قررت الإدارة عدم مشاركة النادي بطريقة مباشرة في البطولة. وقد يشكّل فريق جامعة القديس يوسف الخطر الأكبر على الصداقة هذا الموسم، وذلك بعدما ضمّ ثمانية لاعبين جدد من فريق الجامعة بطل دوري الجامعات للموسم الماضي ومن القدامى. وهؤلاء سيضيفهم المدرب مارون الخوري إلى عناصره المميزة وفي مقدمهم الدولي كريم أبو زيد وميشال متى وماهر قاعي... وفي ظل إنسحاب الندوة وابتعاد أول سبورتس عن ركب المنافسين، سيحتدم الصراع على دخول المربع الذهبي، الذي قد يشهد حضور فرق جديدة مثل الجمهور الذي يملك مجموعة جيدة من اللاعبين بقيادة المدرب الياس القصيفي، ومثله طرابس الذي يشرف عليه رمزي حيدر. أما AUCE الذي يدرّبه ريشارد كوسا فقد أبرم صفقة مهمة بتعاقده مع الحارس الدولي حسين همداني، بينما سيعوّض مدرب AUST زياد سعادة رحيل قائده رامي اللادقي عبر توليفة من اللاعبين الجدد. ويبقى قوى الأمن الداخلي منافساً عنيداً في وجه هؤلاء، بينما يأمل الهدف بقيادة مدربه حسين حمادة في أن يكون مفاجأة الموسم، في الوقت الذي سيحاول فيه بروس كافيه إختراق المراكز المتقدمة بعد عودته إلى الدرجة الاولى التي ستشهد حضوراً أول للحلوسية المجهول المستوى بالنسبة إلى الفرق الأخرى، ما قد يجعل منه عنصر مفاجأة أيضاً.