غادرت بعثة منتخب لبنان لكرة القدم للصالات "فوتسال" إلى طشقند للمشاركة في نهائيات كأس آسيا ال11 التي تستضيفها العاصمة الأوزبكية من 23 إلى 30 الجاري. ويلعب المنتخب اللبناني ضمن المجموعة الأولى التي تضمّه الى أوزبكستان المضيفة وتايبه وإندونيسيا. وسيخوض مباراته الأولى أمام أصحاب الأرض ظهر الأحد المقبل بتوقيت طشقند، في قاعة "أوزبكستان سبورتس كومبلكس". أما المجموعة الثانية فتضم منتخبات أستراليا وإيران حاملة اللقب والكويت وطاجكستان، والثالثة منتخبات كوريا الجنوبية وقيرغيزستان وتايلاند وفيتنام، والرابعة الصين والعراق واليابان وتركمانستان. ويدرك اللبنانيون جيداً أن خروجهم بنتيجة ايجابية امام المنتخب الأوزبكي سيفتح الطريق أمامهم لبلوغ الدور ربع النهائي، الذي خرجوا منه في البطولة الماضية عام 2008 في تايلاند امام ايران بطلة آسيا 9 مرات، والتي لم يفلت اللقب منها إلا في مناسبة واحدة وكانت عام 2006 في طشقند عندما توّج به المنتخب الياباني، بقيادة مدرب أوزبكستان الحالي البرازيلي سيرجيو سابو. وأنهى لبنان مبارياته الإستعدادية بتعادل مع ضيفه العراقي 3-3، بعدما كان قد فاز عليه في مباراتهما الأولى 4-2، وقد شهدت أداء مميزاً من بطل تصفيات منطقة غرب آسيا، خصوصاً من الناحية الهجومية حيث ظهر التفاهم على أداء اللاعبين الذين استفادوا كثيراً من عودة هيثم عطوي صاحب اللمسات الحاسمة الى التشكيلة، فضلاً عن استعادة محمود عيتاني لمستواه المعروف، وتطوّر الحسّ التهديفي عند قاسم قوصان. كما يستفيد المنتخب حالياً من مهارات حسن شعيتو الذي اندمج سريعاً مع زملائه. وعلّق عضو اللجنة العليا في الاتحاد اللبناني لكرة القدم رئيس لجنة كرة الصالات سمعان الدويهي على مستوى المنتخب قبل سفره، بالقول: "على رغم الفترة المضطربة التي عاشها المنتخب في مستهل مشوار التحضيرات حيث أجبرنا على ايقاف بعض اللاعبين المتخلّفين عن واجبهم الوطني، أجد أن المجموعة الحالية المنقوصة عددياً (قوامها 13 لاعباً بدلاً من 14)، يمكنها أن تحقق النتائج التي اعتدنا عليها في الخارج". وزاد: "نتطلع كثيراً إلى بداية قوية في مواجهة أوزبكستان، ما سيعطي اللاعبين دفعاً معنوياً كبيراً للاعبين". بدوره، تمنى المدرب دوري زخور لو ان المنتخب كان قادراً على خوض مزيد من المباريات "لأن عامل الاحتكاك أساسي، لكني تمكنت في المباريات الأربع الأخيرة التي خضناها من اختبار اللاعبين جميعهم، إضافة إلى تجربة غالبية الاستراتيجيات". وختم: "المسؤولية كبيرة علينا على رغم أننا كنا نستحق اهتماماً أكبر من أجل تحقيق أفضل النتائج الممكنة". وعن المستوى البدني الذي بلغه اللاعبون خلال الفترة التحضيرية، أوضح مدرب اللياقة البدنية بيار فلفلي أن "نسبة معدل اللياقة تتفاوت بين لاعب وآخر، وذلك استناداً إلى التزام كل لاعب في الحصص التدريبية التي حاولنا أن تكون مكثّفة لان لعبة الفوتسال متطلبة أصلاً ويحتاج كل لاعبٍ إلى مجهود خارق على أرض الملعب. لكن عموماً نستطيع الاعتماد على العناصر الموجودة جميعها". يذكر أن منتخب أوزبكستان باشر باكراً تحضيراته للبطولة القارية، وخاض دورة رباعية في تايلاند الشهر الماضي حيث خسر أمام إيران 1-2، وفاز على الأرجنتين 5-2، ثم سقط ثانية أمام تايلاند 1-3. وكانت آخر مبارياته التحضيرية في مواجهة نظيره الأذربيجاني، ففاز عليه 4-2 وتعادلا 3-3. ويعتمد الأوزبكيون في شكل أساسي على الحارس روستام أوماريف والكابتن شوهرات توجيبوف وارتور يونوسوف ونودير إلياباييف وديلشود إرسالييف. واعتبر كابتن المنتخب اللبناني ربيع الكاخي "أن الضغوط في المباراة الاولى ليست على اللبنانيين بل على أصحاب الأرض الذين سيطالبهم جمهورهم بالفوز ولا شي سواه"، مضيفاً: "يجب أن نلعب بحذر واصرار في آنٍ معاً وان نتدارك أي خطأ يحصل لان أي هفوة ستكلّفنا غالياً في مواجهة طرف يعرف كيف يستغل الفرص بسرعة هائلة". وأشار محمد اسكندراني إلى أن منتخب لبنان سيكون أمام تحدٍّ كبير "خصوصاً أننا سنخوض ثلاث مباريات في غضون ثلاثة أيام، لكن لدي ثقة بزملائي وبالقدرات التي نملكها ولن نوفّر جهداً من أجل رفع اسم لبنان عالياً". * بعثة لبنان: سيمون الدويهي (رئيساً)، الياس القصيفي (إدارياً)، دوري زخور (مدرباً)، بيار فلفلي (مدرباً مساعداً)، شربل كريّم (إعلامياً)، جوزف بو يونس (معالجاً فيزيائياً)، واللاعبون: ربيع الكاخي، قاسم قوصان، حسن حمود، خالد تكه جي، حسن شعيتو، إبراهيم حمود، علي الحمصي، حسين همداني، علي جبيلي، هيثم عطوي، محمود عيتاني، رامي اللادقي ومحمد اسكندراني. * برنامج المباريات (10.30 بتوقيت بيروت): - 23 أيار/مايو: أوزبكستان – لبنان - 24 أيار: لبنان – تايبه - 25 أيار: إندونيسيا – لبنان.