يبحث طلبة سعوديون منخرطون في 300 فريق، إيجاد حلول «تقنية» لمشكلات كبار السن، من خلال مشاريع يقدمونها في مسابقة «فيرست ليغو»، التي يُعدّها مركز «المواهب الوطنية للتدريب»، بإشراف من وزارة التربية والتعليم. ويتكون كل فريق من ستة أفراد. وتشارك في المسابقة فرق من الجنسين. وتسعى المسابقة، التي بدأ التسجيل فيها قبل أسبوعين، ويتواصل حتى منتصف الأسبوع المقبل، إلى «مساعدة المُسنين، والوقوف إلى جانبهم، من خلال توفير وسائل تقنية حديثة، تساعدهم على تلبية حاجاتهم، والاستغناء عن مساعدة الأشخاص الآخرين، عبر الاعتماد على أنفسهم». وقالت مديرة المسابقة مها الزياني، في تصريح ل «الحياة»: «إن شعار المسابقة وُضع بالتنسيق مع مؤسسة «فيرست ليغو العالمية»، إذ يتم سنوياً، اختيار شعار يتناسب مع حاجة المجتمعات، ففي العام الماضي اخترنا مضمون المسابقة عن الطعام. وفي إحدى السنوات اخترنا شعاراً عن جسم الإنسان، وكيفية دمج الطب في الهندسة، وهكذا». وذكرت أن «كبار السن إحدى الفئات التي تعاني من نقص في الرعاية والاهتمام، وهم بحاجة كبيرة إلى مَنْ يُقدم لهم يد العون، ويساعدهم على مزاولة بعض الأنشطة اليومية، مثل تناول الدواء، أو جلب الموبايل من مكان بعيد، أو ما شابه ذلك». وأكدت الزياني، أنه «لا يمكن أن نغفل عن فئة مهمة، على رغم أن إحدى سمات المجتمع السعودي أنه فتي، ونسبة الشباب فيه عالية. وهذا لا يعاني غياب الاهتمام بفئة كبار السن». وأوضحت أن المسابقة تتضمن مسارين، أحدهما «تقديم برمجة الروبوت، وتصميمه، لمساعدة كبار السن، إضافة إلى مشروع، وهو عبارة عن ابتكار حديث، يساعدهم على التغلب على مشكلاتهم». وسيتم عرض المشاريع منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، خلال المسابقة المحلية، التي ستكون على مستوى المملكة»، مبينة أن الفريق الفائز محلياً وعربياً، سيشارك في المسابقة العالمية». وأكدت مديرة المسابقة الأهمية العلمية والأكاديمية لعلم الروبوت، لافتة إلى أن إشراك الطلبة في مسابقة «فيرست ليغو للروبوت»، «يعود بمجموعة من الآثار الإيجابية على الطلبة، أهمها تدريب الطلبة على تصميم وبرمجة الروبوتات، وعلى العمل الجماعي ضمن فريق واحد، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وحس المسؤولية لدى الطلبة، وحل المشكلة واتخاذ القرار، وتدريب الطلبة على مهارات العرض والبحث العلمي، ووضعهم في جوّ من التحدي والتنافس، بما يعود بالفائدة العلمية عليهم، وكذلك تدريبهم على كيفية الاستفادة من المصادر المتوافرة، وتسخيرها لخدمتهم، وتقديم العلوم للطلبة بطرق مُحفّزة ومُشجعة للتعليم في جوّ من التشويق والمتعة، واكتشاف قدرات ومواهب الطلبة المتميزين، وتنميتها ومتابعتها، إضافة إلى إشراك الطلبة في حوار ونقاش مع صناع التقنية والشركات العالمية، وإشراكهم أيضاً في مسابقات عربية وعالمية، ودمجهم مع المجتمعات الأخرى، بما يكسبهم مهارات حياتية مختلفة». وتعتمد آلية تنفيذ المسابقة بالدرجة الأولى على «العمل الجماعي، وتركز على تدريب الطلبة على التعلم من خلال مجموعة من المشاريع، التي تتعلق ب»الروبوت». ويقوم الطلبة بتنفيذها ومن ثم عرضها والتنافس بينهم، بحيث يقوم كل فريق بإظهار مهاراته في أربعة مواضيع رئيسة، هي: التصميم والميكانيكا، والبرمجة، والمشروع والبحث العلمي، والعمل الجماعي. وتقوم الجهات المنظمة للمسابقة في كل دولة بعمل بطولة يتم الإعلان عن موعدها، ودعوة الفرق للمشاركة في البطولة بحيث يتم اختيار الفرق الفائزة، وترشيحها للمشاركة في البطولة العالمية والبطولات التي تقام في مختلف أنحاء العالم. ويتم تقييم هذه المواضيع الأربعة من قِبل لجنة من الحكام لاختيار الفريق الفائز. وتُوزع جوائز منفصلة لكل فريق يحرز أعلى نقاط في مواضيع المسابقة الأربعة.