أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «البدء في مشاورات مكثفة مع مختلف المنظمات الإقليمية والدول الأعضاء لتعتمد الجمعية العامة «قراراً يعتبر دولة فلسطين دولة غير عضو في الأممالمتحدة» خلال الدورة الحالية. وبحسب مصادر مطلعة، ستطرح القيادة الفلسطينية مشروع القرار في النصف الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) بعد مشاورات مكثفة مع الإدارة الأميركية الجديدة، وزيارة محتملة لعباس الى واشنطن. وشدد عباس أمس أمام الجمعية العامة على الاستمرار في «مساعي الحصول على عضوية كاملة لفلسطين في الأممالمتحدة». وأكد ثقته بأن «الغالبية الساحقة من دول العالم تؤيد مسعانا حرصاً على تعزيز فرص السلام العادل». وقال الرئيس الفلسطيني إن «تصعيد المستوطنين الإسرائيليين اعتداءاتهم نتاج طبيعي لاستمرار الاحتلال وسياسة حكومية تعتبر تشجيع الاستيطان والمستوطنين أولويتها المطلقة، وهو وليد شرعي لمناخ عنصري تغذيه ثقافة التحريض في المناهج الدراسية الإسرائيلية وفتاوى المترطفين المشبعة بالكراهية». ودعا عباس الى نهج جديد في التفاوض قبل العودة الى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، معتبراً أن «مفاوضات بلا مرجعية واضحة تعني استنساخاً للفشل وغطاء لتعزيز الاحتلال». وقال إن الحكومة الإسرائيلية «ترفض حل الدولتين وتريد مواصلة احتلال القدسالشرقية ونسبة كبيرة من الأراضي تحت مسميات مختلفة وترفض البحث في قضية اللاجئين، بما يؤدي الى إقامة معازل فلسطينية صغيرة محاصرة بالكتل الاستيطانية الضخمة والجدران والحواجز». وأضاف أن «السياسة الإسرائيلية تصب في إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وإفشالها ما يهدد بتقويضها وانهيارها» وهي «تعد الشعب الفلسطيني بنكبة جديدة». ودعا عباس مجلس الأمن الى إصدار قرار ملزم يتضمن ركائز وأسس حل الدولتين. وكان عباس التقى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وبحثا في «التطورات السورية وفي المنطقة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية». وبحسب مصادر مطلعة تلقت القيادة الفلسطينية وعداً من كلينتون بمساعدة تساهم في تخطي الأزمة الاقتصادية التي تواجه السلطة الفلسطينية». وأعلنت الولاياتالمتحدة دوماً رفضها للتوجه الفلسطيني الى الأممالمتحدة لنيل العضوية لدولة فلسطين أو حتى الاعتراف بها دولة غير عضو، إلا من خلال حل متفاوض عليه مع إسرائيل. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، امام الجمعية العامة، رافضا طلب العضوية غر الكاملة لفلسطين في الاممالمتحدة، ومؤكدا ان الدولة العبرية ستسعى الى الحفاظ على اتفاقي السلام مع مصر والاردن. وهاجم ايران النووية. وقال انها تشكل خطرا داهما على العالم وان الافتراض انه يمكن ردع ايران النووية افتراض خطير للغاية. واستعدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية مساء أمس في نيويورك للاستماع الى مفوضة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لمعرفة فحوى الاقتراح الإيراني الذي تسلمته قبل عشرة أيام من كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي. وعقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعاً مغلقاً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي. وعلم أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم التقى أمس مع وزراء خارجية كل من ماليزيا وعمان والجزائر وإيران، على أن يلتقي بان خلال وجوده في نيويورك. ومن أبرز المتحدثين أمام الجمعية العامة أمس كان منتظراً أن يلقي رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف كلمة ليبيا، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي كلمة لبنان. على صعيد آخر أكدت «مجموعة أصدقاء اليمن» دعم العملية الانتقالية في اليمن في اجتماع عقد أمس برئاسة المملكة العربية السعودية وبريطانيا. وشدد نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبد العزيز على أن اليمن «لا يزال يتطلب منا جميعاً الدعم المتواصل». واشار الى أن دعم المملكة لليمن تجاوز ما قيمته 3 بلايين دولار خلال السنوات الخمس الماضية، اضافة الى تعهدات جديدة بنحو 3.25 بليون دولار. ودعا الدول المشاركة في الاجتماع الى تقديم «تعهدات ومساهمات تتناسب مع حجم التحديات التي تواجه اليمن وتدعم مسيرة الأمن والاستقرار والتنمية فيه والتي تساهم في دعم الأمن والسلام العالمي».