تقود الدبلوماسية السعودية الجهود العربية والإسلامية الرامية إلى تحقيق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وأوضحت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي يرأس وفد المملكة في اجتماعات دورة الجمعية العامة في نيويورك، سيعقد سلسلة من المباحثات مع عدد من قادة وزعماء الدول الغربية والعربية المشاركين في الدورة التي تنطلق اليوم. وستركز المباحثات على سبل تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، ودعم طلب السلطة الفلسطينية للاعتراف بدولة فلسطين طبقا لحدود الرابع من يونيو 1967، وتأييد حصولها على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، فضلا عن حشد التأييد الدولي لهذه الخطوة في ظل تنامي الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية. وأفادت المصادر أن الأمير سعود الفيصل سيؤكد في الكلمة التي سيلقيها في اجتماعات الجمعية العامة، على مواقف المملكة حيال التطورات في المنطقة والعالم والقضايا العربية والإسلامية. وسيؤكد أيضا على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وإنشاء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وسيطالب المجتمع الدولى بضرورة اتخاذ موقف حازم لإلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية والانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية والفلسطينيةالمحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. وسيشارك وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية في الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وأيضا في اجتماع مماثل للوزراء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالإضافة إلى المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي سيعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة. وكان الأمير سعود الفيصل وصل البارحة الأولى إلى نيويورك يرافقه الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية لتمثيل المملكة في اجتماع الدورة ال 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستكون الأولى منذ ماسمي بأحداث الربيع العربي. ويشارك في الدورة عدد من قادة وزعماء العالم من ضمنهم الرئيس الأمريكي أوباما، و الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ودعا أبومازن الذي وصل إلى نيويورك أمس إلى عدم إضاعة فرصة السلام على أساس حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين. وفي هذه الأثناء كثفت الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبى اتصالاتهما لتجنب حصول مواجهة في الأممالمتحدة بسبب الطلب الفلسطيني، ووصل الأمر إلى حد تهديد واشنطن باستخدام حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن . وشهدت واشنطن البارحة الأولى مشاورات دبلوماسية مكثفة بين اللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.