لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أنها اختارت شركة أمنية جديدة لحماية موظفيها في العراق بدلاً من شركة «بلاكووتر» السابقة المثيرة للجدل التي خسرت عقدها في كانون الثاني (يناير) الماضي. ومنحت وزارة الخارجية هذا العقد الى شركة «تريبل كانوبي» التي ستشارك في عملية انتقالية مع «بلاكووتر» التي تنتهي مهمتها في أيار (مايو) المقبل، كما قال الناطق باسم الوزارة غوردون دوغيد. وتفيد شركة «تريبل كانوبي» في موقعها على الانترنت أن لديها ألفي رجل أمن تلقوا تدريباً خاصاً وسبق أن «نُشروا» في اسرائيل لتنفيذ مهمات حماية أمنية، الى جانب بلدان «ساخنة» أخرى مثل العراق وهاييتي ونيجيريا. وتعمل الشركة في اسرائيل انطلاقاً من مقرها في محيط القدسالمحتلة. يذكر أن اسم «بلاكووتر» تلطخ كثيراً عندما اتهم القضاء الأميركي خمسة من عناصرها بإطلاق النار على مدنيين عراقيين عزّل ما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً في 16 أيلول (سبتمبر) عام 2007. وسحبت الحكومة العراقية رخصة «بلاكووتر» أواخر كانون الثاني الماضي، وأعلنت الخارجية الأميركية آنذاك أنها ستمتثل لهذا القرار. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أن «تريبل كانوبي» اختيرت نتيجة عملية اختيار دقيقة شملت بضع شركات متنافسة في هذا القطاع، مشيراً الى أن لا معلومات لديه عن تكلفة العقد واجراءاته. وتذكر «تريبل كانوبي» على موقعها على شبكة الانترنت أنها تأسست عام 2003 في شيكاغو (ايلينوي، شمال) على أيدي عناصر سابقة في القوات الخاصة للجيش الأميركي، وأنها نقلت مقرها عام 2005 الى هرندون في فيرجينيا (شرق) قرب واشنطن. وأوضحت الشركة أنها وسعت وجودها الدولي من خلال فتح مكاتب لها في أبوظبي ونيجيريا. وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية أن أي قرار لم يتخذ بعد في شأن استبدال شركة «بريزيدنشل اروايز» المتفرعة من شركة «بلاكووتر» التي تؤمن عمليات النقل على متن مروحيات. وقال الناطق إنه لا يعرف متى تنتهي مدة هذا العقد، لكنه أشار الى أن وزارة الخارجية الاميركية اضطرت «بناء على قرار الحكومة العراقية... الى ابلاغ بلاكووتر خطياً بأن العقد المتعلق بالمهمات الجوية لن يجدد».