أكد وكيل أمانة المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال ناصر الملحم، أن مشروع النقل الذكي في حاضرة الدمام، يمر حالياً بمراحله النهائية، لافتاً إلى «استكمال استشاري المشروع الأعمال الرئيسة المطلوبة». ويسهم مشروع النقل الذكي، الذي سيُنفذ على أربع مراحل، في «تنسيق الحركة على المحاور الرئيسة لحاضرة الدمام، التي تشمل مدن الدمام والظهران والخبر، إضافة إلى الحدّ من الزحام، وتفتيت الاختناقات المرورية، التي تشهدها الحاضرة، وكذلك دعم قدرة مختلف الأجهزة الحكومية على تنفيذ مهماتها في أقصر مدة ممكنة، وبفعالية عالية»، وسيكون طريق الملك فهد، الممتد من مدينة الخبر، إلى مطار الملك فهد الدولي في الدمام، مخترقاً وسط الدمام، بطول يربو على 30 كيلومتراً، المحطة الأولى للمشروع. وتنظم أمانة المنطقة الشرقية، اليوم، ورشة عمل عن «مشروع النقل الذكي في حاضرة الدمام»، تشارك فيها جهات حكومية معنية؛ للتعريف بالمشروع وأهدافه ونطاق عمله. وقال الملحم: «إن المشروع تتبناه أمانة المنطقة الشرقية، وستنفذه على أربع مراحل»، مؤكداً في الوقت ذاته أنه «يخصُّ جميع المرافق والجهات الحكومية في حاضرة الدمام». ويسعى المشروع إلى «إيجاد نظام إلكتروني، وطرق تحكم ذكية تنظم حجم الحركة المرورية، وتُحدد نقاط الزحام في شبكة الطرق والشوارع، عبر اللوحات الديناميكية ذات الرسائل المُتغيّرة، لإعطاء السائقين ومستخدمي الطرق رسائل تحذيرية وتوعوية عن وجود ما يعيق حركة السير في تلك الطرق، سواء أكانت حوادث مرورية أم أعمال طرق، إضافة إلى التحويلات، وكذلك تحديد السرعات على الطرق، وعمليات حساب كثافة المرور، والاستفادة منها في درس المشاريع المستقبلية». ويتولى مشروع النقل الذكي التحكم في حركة السيارات، وإشارات المرور وتوزيع الحركة عبر غرفة عمليات مرتبطة بأجهزة مراقبة وكاميرات تنقل ما يدور على الطرق الرئيسة لحظة بلحظة، وتكون غرفة العمليات مرتبطة بإشارات المرور لفتح المسارات أو إغلاقها عن بُعد، ولوحات إلكترونية لتوجيه قائدي المركبات وتزويدهم بمعلومات عن الحركة المرورية على امتداد الطريق. ويضع نظام النقل الذكي ضمن أهدافه الرئيسة، «التحكم في مسارات الأجهزة التي تباشر الحالات الطارئة مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر والدوريات الأمنية، ودوريات المرور، ورسم مسارات لها تكفل تلافي الاختناقات المرورية، والوصول إلى أهدافها في أقصر وقت، ما يُزيد من فعالية هذه الأجهزة في أداء واجباتها». ويتضمن المشروع غرفة عمليات مرتبطة بوحدات على كامل مرافق المدينة، تتضمن أجهزة مراقبة وكاميرات، لتغذية غرفة العمليات بالمعلومات كافة عن الحركة المرورية، كما ترتبط غرفة العمليات بأجهزة التحكم في الحركة المرورية، عبر الإشارات الضوئية واللوحات الإلكترونية، وفتح وإغلاق الطرق؛ لتوجيه الحركة إلى الشوارع والمسارات الأقل كثافة، وإعطاء قائدي المركبات معلومات عن التقاطعات والشوارع التي سيتجهون إليها عبر المسار الرئيس، وإرسال تحذيرات إلى مرتادي الطريق في حالات الطقس السيئ، وكذلك توجبه قائدي المركبات عبر الرسائل التي ستبثها اللوحات الإلكترونية إلى الطرق البديلة، لتفتيت تكدس المركبات، وتوزيع الحركة على مساحة أكبر. وذكر الملحم، أن «أجهزة المرور والدفاع المدني والهلال الأحمر، ووزارة النقل ستكون مُستفيدة من المشروع بشكل كبير، إضافة إلى استفادة القطاعات الأخرى، والمدارس، والمواطنين، والمقيمين منه؛ لأنه يُسهّل عملها عبر التطبيقات الكثيرة التي يمكن أن يتبناها كل جهاز عند بناء المشروع»، مشيراً إلى أن الأمانة «قامت باختيار عدد من الاستشاريين، من ذوي الخبرة والكفاءة في هذا المجال، لعمل الدراسات الخاصة بهذا المشروع». وأكد وكيل أمانة المنطقة الشرقية أن المشروع، الذي سيُنفذ بالتعاون مع إدارتي النقل والمرور، «يُطبق أحدث الأساليب القائمة في حركة النقل في العالم». ونظمت أمانة الشرقية ورش عمل بمشاركة قطاعات عدة؛ لتعريفها بالمشروع، كما سيتم تنظيم ورش عمل أخرى بعد انتهاء الدراسة، وتحديد التطبيقات التي يمكن للمشروع أن ينفذها.