أعلن وزير السياحة المصري هشام زعزوع أن الجسر البري المقرّر أن يربط السعودية بمصر ما زال قيد الدرس، موضحاً أن سبب تأخير تنفيذه هو تأثيره في الشعاب المرجانية والبيئة البحرية، ومؤكداً أن كل التيارات في مصر، بما فيها الإسلامية، ترى أن السياحة ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد. وقال زعزوع في تصريح إلى «الحياة» خلال لقائه وفداً صحافياً خليجياً تابعاً ل «المركز العربي للإعلام السياحي في القاهرة»: «هناك رأيان في شأن الجسر البري، الأول يرى أن تنفيذ الجسر سيحقق عائداً سريعاً ومجدياً للطرفين، والثاني يرى أن من الممكن ربط أقرب نقطتين بين البلدين بطريق غير الجسر البري، الذي يؤثر سلباً في البيئة في المنطقة، ولا سيما أنه إذا نُفذ بالطريقة التقليدية ستكون له أضرار كبيرة بسبب تأثر الشعاب والبيئة الطبيعية والبحرية. ورهن الوزير زيادة حركة السياحة إلى مصر باستقرار الأوضاع الأمنية، مؤكداً أن «الموقف السياحي الحالي يتطلب التعامل بأسلوب منظم وعبر خطة تحرك تستهدف تحقيق نسبة نمو تتجاوز النسبة المحققة العام الماضي بما بين خمسة و10 في المئة، ليصل عدد السائحين خلال السنة المالية الحالية 2012 - 2013 إلى نحو 11.6 مليون. وأوضح أن خطة وزارة السياحة تهدف إلى مواصلة الترويج في الأسواق السياحية التقليدية، إلى جانب استهداف أسواق جديدة، مع التركيز على تنفيذ حملات ترويجية في الأسواق السياحية الرئيسة مثل روسيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والدول العربية، لا سيما الدول الخليجية. وشدّد على أن مصر ليست دولة طاردة للاستثمار، فهناك تشجيع للمستثمرين في كل المجالات، والحكومة تضع خططاً لتذليل العقبات أمام المستثمرين ومنها خفض الضرائب. وركز على ضرورة عودة الأمن والاستقرار إذ إنهما من أهم العوامل لاستعادة حركة السياحة، مضيفاً أنه أكد لوزير الداخلية ضرورة استتباب الأمن حتى يتسنى ترسيخ مزيد من الثقة لدى السائح. وأشار إلى أن عدد العاملين في قطاع السياحة في شكل مباشر يبلغ أربعة ملايين مصري.