تصاعدت المخاوف والتحذيرات في وسائل الإعلام لا سيما الجديدة منها عقب انتشار فيروس أنفلونزا الكرونا الذي أصاب شخصين في المملكة وآخر في بريطانيا وتوفي اثنين منهم حسب بيان لوزارة الصحة أصدرته أول من أمس من مبدأ الشفافية على حد ما جاء فيه، فيما نفى مسؤول بالوزارة أن يكون فيروس الكرونا ناتجا عن تجارب مختبرية. "الوطن" تقصت حقائق هذه الأنفلونزا الجديدة التي تأتي بعد سلسلة من الفيروسات التي انتشرت في السنوات الأخيرة منها أنلفونزا الطيور والخنازير، والتقت وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش الذي وصف الفيروس بأنه غير خطير وقال: "هي مجرد أنفلونزا تأتي وتذهب ولن نخبئ التفاصيل على المواطنين والمقيمين، والمرض ليس خطيرا وهو من الأمراض الفيروسية التنفسية". وأوضح الدكتور ميمش أن هناك 60 فيروسا تسبب الأمراض التنفسية ويشكل فيروس الكرونا والفاينفاينتس 50% منها، و15% للكرونا، مشيراً إلى أن 99% من الكرونا العادية تصيب الإنسان مثل أي زكام، واصفا "الكرونا" بأنه أقل خطورة من فيورس أنلفونزا الخنازير أو الطيور ولم يصب سوى ثلاث حالات حتى الآن"، مبينا أنه لا يوجد لقاح للكرونا وأن المرض مجرد التهابات تنفسية موجود في دول العالم كافة. وعن معرفة الشخص المصاب بأنه مريض بإنفلونزا الكرونا، أوضح أن المريض بالكرونا لا يستطيع أن يعرف ذلك لأنه التهاب تنفسي إلا إذا كان لدى كل شخص مختبر في منزله وأن 99% منها لا تسبب مشاكل والحالات التي ظهرت لا تدعو للقلق، مشيراً إلى وجود تعاون وتنسيق بين المستشفيات الحكومية والخاصة. وأضاف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة أن الفيروس يتغير مع الوقت مثل الخنازير والطيور وغيرها ومن الممكن أن يسبب مشاكل ممن لديهم نقص في جهاز المناعة، وتابع "نحن تعاملنا مع فيروس أنفلونزا الخنازير وقت الأزمة بشكل جيد ولم يكن لدينا مشاكل، وعموما هو لا يقارن بفيروس الكرونا ولكن من باب الشفافية مع المواطنين نتحدث عن الفيروس عندما يتحول". وحول مدى خطورة المرض لا سيما في موسم الحج والعمرة، بين الدكتور ميمش أن الوزارة ووكالة الصحة العامة تتخذان الاجراءات الرقابية والارشادية كافة في مواسم العمرة والحج وتوصيان بالارشادات ولبس الكمامات والمعقمات والنظافة العامة، إضافة إلى أي توصيات أخرى بشأن اللقاح، مشيراً إلى أن الوزارة متأهبة دوما، وتابع "في موسم الحج أو غيرها وزارة الصحة تستنفر قواها والعالم يشهد جهود المملكة في مراقبة المنافذ وتوفير الموارد المالية والبشرية والرعاية الصحية والوقائية وفي كل عام نقدم جهدا أكبر وأكبر".