على رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من اخطار استخدام لغة «تحريضية»، وحضه طهران على بناء ثقة دولية بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، ندد الرئيس نجاد ب «انتهاك القوى الغربية في مجلس الأمن حقوق الأمم الأخرى وحرياتها» عبر فرضها عقوبات على بلاده. واعتبر ان اسرائيل «لا جذور لها في تاريخ الشرق الأوسط، لذا لا تدخل حتى في المعادلة بالنسبة الى ايران، ولا نأخذ تهديداتها بجدية». تزامن ذلك مع اعلان ديبلوماسي اوروبي، رفض كشف اسمه، ان فرنسا وبريطانيا والمانيا طالبت في كتاب وجهته الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، بفرض الاتحاد عقوبات جديدة على ايران. واستبعد الرئيس الايراني في نيويورك الذي كان يتحدث عن حصول تقدم في الملف النووي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وصرح الى صحيفة «واشنطن بوست» بأن «التجربة اظهرت ان القرارات المهمة والرئيسية لا تتخذ في فترة ما قبل الانتخابات الأميركية، لذا لا اتوقع حصول تقدم في المفاوضات النووية». وأبدى استعداد بلاده لإبرام اتفاق يحدّ من مخزونها من اليورانيوم المخصّب، لكنه شكك في «استعداد الغرب للتفاوض بنية حسنة». وشدد على ان منطق ايران «واضح جداً في ان التزام الجميع حكم القانون والاحترام المتبادل، سيزيل كل المشاكل». وفيما تعتبر المواجهة مع ايران احد المواضيع الرئيسة على جدول اعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن ديبلوماسي اوروبي ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وجه مع نظيره البريطاني وليام هيغ والألماني غيدو فسترفيلله رسالة الى اشتون، طالبوا فيها بإجراءات عقابية جديدة ضد ايران. وسترأس الوزيرة الأوروبية في نيويورك بعد غد الخميس اجتماعاً للدول الست التي تتفاوض مع طهران لايجاد حل للأزمة النووية. وتسبق ذلك مناقشة عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ال27 خطوات لتشديد العقوبات في 15 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وحذرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الاسبوع الماضي، من ان الوقت بدأ ينفد لإيجاد حل تفاوضي مع ايران، وشددت على ان «طهران ترفض الحوار». ويلقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كلمة امام الجمعية العامة، في وقت يمارس ضغطاً على الرئيس الأميركي باراك اوباما للتعامل بقسوة اكبر مع ايران من اجل وقف طموحاتها النووية، وتحديد «خطوط حمر» يتعين الا تتجاوزها طهران، تحت طائلة التحرك ضدها.