تسبب دخول خمسة سوريين الى الاراضي اللبنانية، في منطقة العرقوب (جبل الشيخ - القطاع الشرقي) أول من أمس، بتوقيفهم من قبل القوى الامنية اللبنانية لعدم حيازتهم تراخيص للدخول الى لبنان، خصوصاً ان هذه المنطقة تخضع للقرار الدولي 1701. وأكدت مصادر أمنية لبنانية ان الخمسة ليسوا من «الجيش السوري الحر» ولم تكن في حوزتهم اسلحة، ودخلوا منطقة محظورة. وقرر القضاء اللبناني توقيفهم على ذمة التحقيق، وشددت مصادر امنية على انهم لن يسلموا الى السلطات السورية. ونقل الموقوفون الى مخفر راشيا الفخار، الا ان توقيفهم أثار احتجاج «الجماعة الإسلاميّة» التي دعا انصارها الى اعتصام أمام المخفر، احتجاجاً على تسليم الموقوفين الى النيابة العامّة، مطالبين بإطلاقهم «كي يُصار إلى تأمين مأوى لهم». وغداة حادث عرسال المتعلق باجتياز مسلحين من «الجيش السوري الحر» الحدود الى الاراضي اللبنانية في جرود المنطقة وتقدمهم باتجاه موقع للجيش اللبناني وتدخل قوات دعم لهم لعدم توقيفهم من الجيش اللبناني، شدد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد على «دعم الجيش اللبناني والوقوف معه أمام ما يواجهه من تحديات»، لافتاً الى «إن الجيش أخذ دوره الوطني في منع تهريب السلاح الى سورية انسجاماً مع سياسة النأي بالنفس التي اتخذها لبنان في شأن الأزمة السورية». وقال: «جيشنا يعتدى عليه من قبل المسلحين الذين يقومون بتهريب السلاح، فقط لأنه يقوم بدوره الوطني»، مؤكداً «صوابية ما يقوم به الجيش وما اتخذته الحكومة في هذا الصدد»، ومديناً «أي محاولة اعتداء على الجيش اللبناني والقوى الأمنية المولجة في تطبيق هذه السياسة».