حذر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الصين من ردة فعل بلاده بشأن الخلاف حول الجزر المتنازع عليها بين البلدين. وقال نودا في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ان على الصين أن تحذر بشأن ردة طوكيو حول النزاع على الجزر، والتي تتراوح بين احتجاجات عنيفة إلى عقوبات تجارية غير رسمية، مشدداً على انها قد تضعف أكثر الاقتصاد الصيني من خلال إخافة المستثمرين الأجانب. وأضاف "على الصين أن تتطور من خلال الاستثمارات الأجنبية المختلفة التي تتلقاها". يشار إلى ان كلام نودا يأتي بعد أسبوع تخلله إحراق لمصانع يابانية وقلب للسيارات في الصين إلى جانب دخول سفن صينية إلى المياه الإقليمية اليابانية أو تحركها قريباً منها. وتصاعد التوتر بين طوكيو وبيجينغ الشهر الماضي عندما احتجزت اليابان مجموعة من النشطاء الصينيين الذين نزلوا على الجزر التي تقع قرب منطقة من المحتمل انها تضم حقولاً بحرية ضخمة من النفط والغاز. وكانت الحكومة اليابانية وضعت مؤخراً 3 جزر من مجموعة جزر متنازع عليها مع الصين تحت ملكية الدولة، بعد التوقيع على عقد شرائها من مالكها ، وسط احتجاج شديد من قبل بيجينغ ما أجج التوتر بين أكبر اقتصادين في آسيا. وتطلق اليابان اسم "سينكاكو" على الجزر التي تسميها الصين "دياويو". وقال نودا ان تضرر العلاقات الصينية اليابانية لن يكون سيئاً بالنسبة لاقتصادي البلدين بل بالنسبة للاقتصاد العالمي بأسره. من جهة أخرى، أوضح نودا ان حكومته لا تنوي تقديم أية تنازلات لسيول بغية إصلاح العلاقات الدبلوماسية التي تضررت في الأشهر الأخيرة. وسئل إن كان ينوي التعويض بشأن "نساء المتعة" اللواتي أجبرن على تقديم خدمات جنسية للقوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، فأجاب بحزم ان "الموضوع أغلق"، مضيفاً ان انتقادات كوريا الجنوبية وقولها ان ما فعلته اليابان غير كاف "يؤذي مشاعر اليابانيين".