كشف تقرير أصدرته «الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء» (إيثار)، عن تزايد أعداد المصابين بالفشل الكلوي، داعية إلى إقامة «حملات توعوية بأهمية التبرع بالأعضاء». وأقامت الجمعية أول من أمس، حملة مماثلة في اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، استقطبت أكثر من ثلاثة آلاف زائر. وشهدت الفعاليات، التي أقيمت تحت شعار «معاً نزرع الأمل»، استعراض جهاز «الكشف الصحي في دقائق»، وهو جهاز يتيح لزائر المعرض أن يقوم بكشف كامل؛ لمعرفة ما إذا كان معرضاً للإصابة بالسكر، أو أمراض القلب، أو الكلى، وبالتالي يمكنه العمل على تغيير أسلوب حياته، ليتلافى الإصابة بهذه الأمراض. وأوضح المدير الطبي للجمعية الدكتور شادي أنيس، أن الفعاليات «تنوعت بين الثقافية والترفيهية والتوعوية، كما شهدت فقرات تثقيفية وترفيهية في مجال العناية بالصحة العامة والحفاظ عليها، إضافة إلى الدعوة والمبادرة لتنشيط التبرع بالأعضاء، وتسجيل أعلى معدل من الأشخاص المتبرعين لسد العجز الذي تعاني من مستشفيات المملكة في إيجاد متبرعين لإنقاذ صحة المرضى». وأكد أنيس، حرص الجمعية على إقامة هذه الفعالية «للتعرّف على أمراض الفشل العضوي بأنواعها، وأساليب الوقاية والعلاج منها، وماهية التبرع بالأعضاء خلال الحياة وبعد الوفاة الدماغية». وكان الاستشاري المشارك في أمراض وزراعة الكلى في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور عبد الناصر العبادي، أوضح أن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة «ارتفع من 8482، إلى 12633 خلال السنوات الخمس الماضية»، متوقعاً وصول العدد إلى 14855 في عام 2015»، وذكر أن عدد عمليات زراعة الكلى «لم يتجاوز 431 حالة في عام 2011، من متبرعين أحياء»، لافتاً إلى أن «أعضاء المتبرع بعد الوفاة الدماغية يمكن أن تنقذ حياة عدد يصل إلى سبعة أشخاص».