أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، أن الخدمات المصرفية شهدت تطوراً وانتشاراً كبيرين، فبنهاية الربع الثاني من العام الحالي 2012 بلغ عدد المصارف المحلية 12 مصرفاً، وبلغ عدد فروع المصارف الأجنبية العاملة في المملكة 11 مصرفاً، ووصل عدد فروع المصارف العاملة في المملكة إلى 1661 فرعاً، وبلغ إجمالي الائتمان الذي قدمته المصارف المحلية للقطاع الخاص نحو 933,4 بليون ريال. وقال المبارك في تصريح أمس، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، إن عدد أجهزة الصرف الآلي في المملكة بلغ نحو 12,2 ألف جهاز في الربع الثاني، وتجاوز عدد بطاقات الصرف الآلي المصدرة للمواطنين والمقيمين 15 مليون بطاقة، وتجاوز عدد نقاط البيع الآلي مستوى 87 ألف جهاز. وأضاف: «بلغ عرض النقود في نهاية الربع الثاني من عام 2012 أكثر من 1,3 تريليون ريال، وفاقت موجودات المصارف التجارية خلال الفترة نفسها 1,6 تريليون ريال، كما حافظت المصارف التجارية على ملاءتها المالية المميزة». وأوضح أن الخدمات المصرفية شهدت تطوراً هائلاً، ولا سيما بالنسبة إلى أنظمة المدفوعات والتسويات المالية، وتطورت بما يتفق مع أحدث المعايير الدولية، ومثال ذلك نظام غرف المقاصة الآلية، وشبكة المدفوعات السعودية، والنظام الآلي للتحويلات المالية (سريع)، وأصبحت الكثير من الخدمات المصرفية تنجز من خلال شبكة الإنترنت، والهاتف المصرفي، والخدمات الآلية الأخرى، مثل نظام «سداد» لخدمات تسديد رسوم وفواتير الخدمات العامة، وأسهم ذلك في تسهيل إنجاز الأعمال للمواطنين والمقيمين في المملكة بسهولة ويسر وتكاليف معقولة جداً. وأشار إلى أنه أصبح للمملكة دور كبير وفاعل في الاقتصاد العالمي، فهي عضو في مجموعة ال20 منذ تأسيسها، وتضم هذه المجموعة أهم وأكبر اقتصادات العالم، وتنتج نحو 85 في المئة من حجم الناتج المحلي العالمي، ويمثل سكانها ثلثي سكان العالم. ولفت المبارك إلى أن المملكة عضو فاعل في صندوق النقد والمصرف الدوليين، ومصرف التسويات الدولية، ولجنة بازل للرقابة المصرفية، ومجلس الاستقرار المالي، كما أنها من أكبر المساهمين في عدد من المؤسسات الإقليمية، مثل المصرف الإسلامي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، وصندوق الأوبك. وشدد على أن ما حققته المملكة من إنجازات كبيرة تحتم علينا جميعاً المحافظة عليها وتعزيزها وبذل المزيد من الجهد لحمايتها.