اشترطت الحكومة المصرية موافقة السلطة الفلسطينية على فتح منطقة تجارية مشتركة مع قطاع غزة. وقال مسؤولون في حركة «حماس» ل «الحياة» إن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أبلغ رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية أن مصر ترحب بمشروع المنطقة التجارية التي ستكون بديلاً عن الانفاق، لكن بسبب تعقيدات الوضع الفلسطيني فإنها تفضل أن تكون هذه المنطقة حصيلة مصالحة بين الاطراف الفلسطينية، كما أبلغه أن مصر ستواصل جهودها من أجل اتمام المصالحة لتكون المنطققة التجارية ثمرة للاتفاق بين حركتي «حماس» و «فتح». وأنهى وفد من الحكومة المقالة برئاسة هنية زيارة لمصر نهاية الاسبوع أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الحكومة المصرية. وقال وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة علاء الدين الرفاتي ان الوفد قدم خلال الزيارة ملفات عدة لقنديل، منها ملف للوقود، وآخر للغاز، وثالث للمنطقة التجارية الحرة والتبادل التجاري. وأضاف: «رحبت مصر بهذه الملفات وأبدت تفهماً لها، ووعدت بدرسها وإحالتها على جهات الاختصاص لدرسها». وكان الرئيس محمود عباس أبلغ مصر احتجاجه على استقبال هنية بصفته رئيس وزراء في مصر. وفجر هذا الاعتراض أزمة جديدة بين «فتح» و «حماس» نجم عنها قيام السلطة بسلسلة اعتقالات في صفوف ناشطي «حماس» وأنصارها، وقيام مسؤولي «حماس» بهجوم شخصي ضد الرئيس عباس.