تنوي الأممالمتحدة عقد جلسة غير مسبوقة لمناقشة مسألة اليهود الذين يقولون إنهم هُجروا من الدول العربية بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وفيما عبّرت اسرائيل عن فرحتها، استنكرت حركة «حماس» قرار عقد الجلسة، معتبرة انها «سابقة خطيرة»، وأن هؤلاء اليهود هم «الذين حوّلوا الشعب الفلسطيني إلى لاجئين». وعبّرت وسائل الاعلام العبرية ليل الجمعة - السبت عن فرحة اسرائيلية بعقد هذه الجلسة، موضحة انها المرة الاولى في تاريخ الاممالمتحدة التي توافق فيها الهيئة الدولية على عقد مثل هذه الجلسة. ورأت مصادر إسرائيلية أن «موافقة الاممالمتحدة على عقد مثل هذه الجلسة اعتراف بحقوق هؤلاء اليهود من المؤسسة الدولية، وبأن اليهود طردوا من الدول العربية وهم لاجئون، وأن الاعتراف بهم كلاجئين ليس اعترافاً معنوياً بل له أساس قانوني». وكان نائب وزير خارجية الاحتلال داني ايالون قال ان 850 ألف يهودي اضطروا الى الفرار من الدول العربية مع قيام دولة إسرائيل عام 1948. ووصف قرار عقد الجلسة بالحدث التاريخي، فيما دعا مندوب اسرائيل الاممالمتحدة الى «انشاء ارشيف للوثائق ومركز ابحاث وربما وكالة دولية لمراعاة اوضاعهم وجمع معلومات عن معاناتهم». ويشارك في الجلسة سفراء كندا وألمانيا وبلغاريا ونيوزيلندا وسلوفاكيا وجمهورية الدومينيكان وإيطاليا وسنغافورة وإسبانيا والدنمارك وهولندا والمجر. واستنكرت «حماس» عقد جلسة، وقالت: «هؤلاء اليهود ليسوا لاجئين كما يزعمون، بل هم مسؤولون عن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، اذ هاجر هؤلاء في عمليات هجرة سرية من بعض البلاد العربية ووصلوا إلى أرض فلسطين حيث قاموا مع غيرهم من يهود العالم بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وبناء دولة يهودية على حساب هذا الشعب، ولذا فإن هؤلاء اليهود هم مجرمون وليسوا لاجئين، وهم الذين حوّلوا الشعب الفلسطيني إلى لاجئين». واعتبرت عقد الجلسة يمثل «سابقة خطيرة تساهم في تزوير التاريخ وقلب الحقائق»، داعية إلى وقف مثل هذه الجلسات واستمرار الأممالمتحدة في تحمل مسؤولياتها السياسية والمادية تجاه الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني من التهجير فوق التهجير.