استعادت طهران أجواء التحدي أمس، بعرض عسكري ضخم نظمته في ذكرى اندلاع الحرب مع العراق (1980-1988)، ووجهت خلاله رسالة تحذير الى اسرائيل والولاياتالمتحدة، من عواقب شن أي هجوم على المنشآت النووية الايرانية. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في خطاب ان بلاده تستعيد «الروح والثقة بالنفس» اللتين سادتا خلال الحرب من أجل «النهوض والدفاع عن حقوقها» أمام ضغوط القوى الكبرى. وحمل على «القوى العالمية التي تدعي» الدفاع عن الحريات والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، معتبراً انها «تستغل هذه الشعارات للهيمنة على العالم وتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية الخاصة». واتهم نجاد النظام الدولي بأنه «يواصل نهب الشعوب ولا يرضى بأي كرامة ولا تقدّم علمي وازدهار لأي بلد». وقال قائد القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروز أبادي رداً على التهديدات الاسرائيلية بضرب المنشآت النووية لبلاده: «لا نشعر بأننا مهددون بالسخافات التي يعلنها قادة هذا النظام» في اشارة الى اسرائيل. وأضاف ان رد طهران على أي هجوم «سيكون فورياً ولن يتسنى وقفه». وشارك آلاف الرجال وعشرات الدبابات والصواريخ المنقولة على شاحنات في العرض الذي شمل صواريخ بعيدة ومتوسطة المدي وأنظمة للدفاع الجوي محلية الصنع. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (ارنا) عن عرض عشرات من الصواريخ المحلية الصنع من طراز «شهاب 2» و «زلزال 3» و «قيام» و»قدر» و»سجيل»، إضافة الي صواريخ «فاتح 110» و قواعد إطلاق الصواريخ من طراز «ذو الفقار». وأوضحت أن مدي صواريخ «قدر» يبلغ 2000 كيلومتر، مشيرة الى ان صواريخ «سجيل» تعمل بالوقود الصلب ولا يمكن أجهزة الرادار رصدها. وفي واشنطن، قال مسؤولان أمريكيان ان الولاياتالمتحدة قررت رفع اسم جماعة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة من قائمة المنظمات الارهابية لتمنح نصرا سياسيا للجماعة التي تعهدت في السابق بنبذ العنف. وأضاف المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن من المتوقع إعلان هذه الخطوة رسميا في أول تشرين الأول (أكتوبر)، لكن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتخذت القرار برفعها من قائمة الارهاب.