أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اعتقال «شيخ الولاة في تنظيم القاعدة»، في ناحية اللطيفية، جنوب بغداد، مؤكداً أن «التحقيقات أثبتت ارتباط المعتقل بنائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام غيابياً طارق الهاشمي». على صعيد آخر، دعا وزير الداخلية السابق جواد البولاني إلى «إنهاء عزلة المنطقة الخضراء وفتحها على باقي مناطق بغداد». وقال المستشار الإعلامي لجهاز «مكافحة الإرهاب» سمير الشويلي ل»الحياة» إن «قوة من العمليات الخاصة التابعة للجهاز اعتقلت شيخ الولاة في دولة العراق الإسلامية مع 14 من مساعديه خلال عملية إنزال جوي في ناحية اللطيفية، فجر الأربعاء». ورفض الشويلي كشف أسماء المعتقلين وقال انهم «اخطر المجرمين المسؤولين عن التفجيرات في العراق منذ عام 2003 ، كما انهم هم المسؤولون عن استهداف الزوار الشيعة المتجهين إلى كربلاء». وأشار إلى أن «هذه الخلية الإرهابية كانت تخطط لاستهداف اتباع تيار الصدر الذين يستعدون لإحياء ذكرى اغتيال المرجع آية الله محمد صادق الصدر (والد مقتدى ) عام 1999 ، كما أنها كانت تخطط لهجمات كبرى في مدينة الصدر وبعض الأحياء الشيعية الأخرى لإشاعة الفتنة الطائفية». وأوضح أن «شيخ الولاة (المحافظين)هو المسؤول عن تعيينهم في دولة العراق الإسلامية كما انه هو القائم بأعمال والي بغداد بعد اعتقال الوالي السابق». وتابع أن «التحقيقات الأولية بينت ارتباط المعتقلين بنائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام غيابياً طارق الهاشمي»، موضحاً أن «الهاشمي كان يمول هذه الخلية منذ عام 2006 حتى لحظة القبض عليها». وكان الهاشمي الذي حكم بالإعدام أخيراً قال إن التهم التي تساق ضده «تمت فبركتها في أثناء تعذيب المعتقلين»، مؤكداً أن «بعض التهم غير قابل للتصديق ويبعث على السخرية كالتهمة التي تقول إن الهاشمي يمنح القتلة 200 دولار عن قتل كل شخص». وذكر الشويلي أن «التحقيقات ما زالت مستمرة لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلية متورطة في تفجيرات الثلثاء الماضي أم لا». وكانت بغداد و9 محافظات أخرى تعرضت لهجمات مسلحة بعشرات السيارات المفخخة والعبوات الناسفة ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح. وفي محافظة صلاح الدين (160 كلم شمال بغداد) ، نجا ضابط في «مكافحة الإرهاب» بعد تفجير منزله. وأعلنت شرطة صلاح الدين أن «ضابطاً في جهاز مكافحة الإرهاب نجا من محاولة اغتيال بتفجير استهدف منزله» مشيرة إلى أن «عبوة ناسفة كانت مزروعة في محيط منزل ضابط في مكافحة الإرهاب في قرية السلمان التابعة لقضاء الشرقاط انفجرت، اليوم (امس) ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية، رغم وجود الضابط في منزله». ودعا وزير الداخلية السابق جواد البولاني إلى «فتح منافذ المنطقة الخضراء وجعلها منطقة عادية». وقال في بيان إن «إزالة الحواجز من المنطقة الخضراء ومساواتها بباقي مناطق بغداد يحرم الإرهاب فرصة مهاجمتها». وانتقد «الحذر الزائد للحكومة العراقية».