اختتم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس، زيارته للصين بجولة نادرة في قاعدة بحرية شرق البلاد.وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن بانيتا انتقل من بكين إلى مدينة تشينغداو شرق الصين حيث زار مقر الأسطول الشمالي في البحرية الصينية وتفقّد السفن الحربية. ودعا بانيتا خلال الزيارة إلى المزيد من التبادلات والتعاون بين سلاحي البحرية الصيني والأميركي، في محاولة لزيادة الثقة والتفاهم المتبادلين. وغادر بانيتا على الأثر، مختتماً زيارة للصين استمرت أربعة أيام وهي الأولى منذ توليه وزارة الدفاع الأميركية. وخلال تواجده في بكين، زار بانيتا الأكاديمية الهندسية للقوات المسلحة التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني وأكد أن الجانب الأميركي يرغب في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات التبادلات بين الجيشين. ووجه بانيتا دعوة إلى الصين لإرسال سفينة للمشاركة في مناورات «آر إى إم بى إيه سى 2014» التي تعد أكبر مناورة بحرية متعددة الأطراف في العالم وتنظم كل سنتين قبالة ساحل هاواي، مشدداً على أن إعادة التوازن من جانب الولاياتالمتحدة في منطقة آسيا- المحيط الهادئ، ليست محاولة لاحتواء نفوذ بكين. على صعيد آخر، أعلن خفر السواحل الياباني أمس، أن سفينتي دورية صينيتين واصلتا تواجدهما في المياه المحيطة بجزر متنازع عليها بين البلدين في بحر الصين الشرقي، بعد أن سيّرت الصين الثلثاء والأربعاء 14 سفينة دورية في المنطقة. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن السفينتين اقتربتا كثيراً ليل الأربعاء من المياه الإقليمية اليابانية قبالة الجزر التي تسمى في اليابان «سينكاكو» فيما يسميها الصينيون «دياويو». وكانت 5 سفن دورية صينية أبحرت في المنطقة المجاورة للمياه الإقليمية اليابانية ظهر الأربعاء، كما رصدت الثلثاء 12 سفينة في تلك المنطقة. وكثف خفر السواحل في اليابان دورياته لضمان ألاّ تتسلل السفن الصينية إلى المياه الإقليمية للبلاد. وفي نيويورك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «ازدياد قلقه حيال التوترات المتنامية» بين الصين واليابان بشأن خلاف حدودي وحض البلدين على «حله سلمياً». ودعا بان كي مون إلى الاستفادة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لخفض التوترات بين بكين وطوكيو. وقال في مؤتمر صحافي: «بصفتي أميناً عاماً للأمم المتحدة، يتعين علي اتخاذ موقف حول هذه الخلافات الحدودية».