اعتبرت الأمانة العامة ل»قوى 14 آذار» أن تصريح قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري عن تواجد عناصر من «فيلق القدس» في لبنان وسورية «انتهاك صارخ لسيادة لبنان»، منوهة بموقف الرئيس ميشال سليمان «الإستيضاحي»، ومطالبة الحكومة اللبنانية ب «التصدّي لهذا الكلام والتوجّه الى المحافل الدولية لصَون استقلال لبنان وسيادته». وأكدت في بيان صادر بعد اجتماعها الاسبوعي امس، أنه «تكفي التعديات المتكررة للنظام السوري ضد أهالي المناطق الحدودية واراضيها، وكان آخرها ما حصل في عرسال، وتكفي صورة الحكومة العاجزة، والتي تضمّ وزراء يخضعون لرغبات «حزب الله»، كما أكّد سلوك وزير الخارجية عدنان منصور، لتبرهن حتمية إسقاط هذه الحكومة». وقالت: «دفعنا غالياً من أجل رفع يدِ تسلُّط السلاح الخارجي على القرار اللبناني. واليوم تعلن الدولة الايرانية انتهاك سيادة لبنان»، مذكرة بأن «اللبنانيين ناضلوا من أجل إخراج اسرائيل من لبنان، كما ناضلوا لرفع الوصاية السورية وسحب قواتها منه، واليوم كُتبَ علينا النضال مجدداً لإخراج سلاح ايران»، ومشددة على أن «الدفاع عن لبنان تعود حصراً الى الدولة اللبنانية التي هي وحدها صاحبة القرار، ولا مكان لتقاسم السيادة الوطنية مع اية مجموعة داخلية كانت او إقليمية». واعتبرت أن «الدعوة الاستلحاقية لحزب الله لتنظيم تظاهرات منددة بالإساءة الى الاسلام، محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن جرائم النظام السوري»، مؤكدة أنه «لا يمكن للمرء أن يدافع عن كرامة الانسان تجاه اساءة موصوفة، وفي الوقت نفسه ان يدعم نظام بشار الأسد الذي ينتهك كلّ لحظة كرامة الانسان في سورية»، مجددة التنديد بالإساءة التي مثلها فيلم «براءة المسلمين»، ومشككة بتوقيت بَثّه الفيلم وترويجه وتسويقه على شبكات التواصل الاجتماعي». وأكدت أن «من دبّر هذه الإساءة المرفوضة وأنتجها، أراد ايضاً الاساءة الى المسلمين ووضعهم في مواجهة عنفية مع الغرب، الأمر الذي يضرب مصالحهم ومصالح شعوب المنطقة»، معتبرة أن «المواجهة الفعلية ليست مع الشعوب الغربية أو مع الحكومات، وانما مع حفنة من المندَسّين الذين يريدون ضرب صورة الربيع العربي والمستقبل الواعد لأهل المنطقة». وثمنت الأمانة العامة ما تضمنته زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان، معتبرة أنها «أكدت ضرورة التواصل المسيحي-الاسلامي في ظلّ شرق أوسط يشهد على ولادة جديدة من خلال الربيع العربي الذي كان محطّ احترام قداسته وتقديره»، ومعتبرة أن الزيارة «أعطت اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، فسحةً اكيدة من الأمل بغدٍ افضل نظراً لتجربتهم الطويلة في العيش المشترك». اعتداء على مطعم «كنتاكي» أطلق مجهولون قرابة الثالثة فجر أمس النار على مطعم «كنتاكي» في النبطية، ما ادى الى تحطم زجاج الواجهة، من دون الحاق اذى بالعاملين فيه الذين كانوا غادروه قبل ربع ساعة من وقوع الاعتداء. وعلى الفور، حضرت دورية من مخابرات الجيش وطوقت المكان، فيما حضرت الادلة الجنائية وحددت مكان اطلاق الرصاص. الى ذلك، تواصلت حملات الادانة للفيلم المسيء للاسلام، ورأى رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان أن «الحملة الدنيئة ذات الخلفية الإجرامية التي تنال من شخص الرسول محمد، صلّى الله عليه وسلم، لا يمكن فصلها عن الحملة المستمرة للاساءة إلى السيد المسيح عليه السلام والسيدة العذراء، إذ من الواضح أن الرسالتين السماويتين، المسيحية والمحمدية، مستهدفتان من جانب الاوساط الصهيونية». ودعا الى المباشرة بحملة مطالبة في المحافل الدولية لانتزاع قوانين تجرم الاعتداء على المسيحية والاسلام. ودعت قيادتا «الجماعة الاسلامية» و «تيار المستقبل» في الجنوب اثر اجتماعهما في حضور النائب بهية الحريري والمسؤول السياسي للجماعة في الجنوب بسام حمود، الى «الضغط باتجاه قوننة تجريم الإساءة الى كل الرسل والرسالات السماوية والمقدسات عند كل الطوائف». كما دانت رابطة الروم الكاثوليك «الإساءة الكبرى التي لحقت بالمسلمين، ما يعكس سلوكاً سياسياً متعمداً هدفه تشويه صورة الاسلام والمسلمين وتحريك مشاعرهم الدينية وتحريضهم على ردات الفعل».