نظم نادي جدة الأدبي مساء الأحد الماضي أمسية شعرية أحيتها شاعرة سوق عكاظ للعام الحالي روضة الحاج، وأدارتها الدكتورة فاطمة إلياس، التي عرفت بالمسيرة الشعرية للشاعرة الحاج وبالجوائز والدواوين التي أصدرتها والمشاركات التي تمدّ عبر خريطة العالم العربي. وأعربت الشاعرة روضة الحاج عن سعادتها الغامرة بالوقوف على منبر النادي الأدبي الثقافي بجدة، معتبرة أن الثقافة والفنون بشتى مجالاتها «رسالة سامية تُوجد منطقة وسطى بين الشعوب وتقاربها». ولفتت إلى أن «جائزة سوق عكاظ يعد علامةً فارقةً في الثقافة العربية المعاصرة، وفي مسيرتها الحافلة بالإنجازات والجوائز». ثم استهلت الشاعرة الأمسية بعدد من قصائدها، مثل: اعصم لساني بالكلام، حكمة البجع، في الطريق إلى الله، بلاغ امرأة عربية، انعتاق، واختتمتْ بقصيدة «العطش». وفي المداخلات، قالت الحاج حول مصطلح الأدب النسوي، أنه لا توجد لديها حساسية من هذا المصطلح ولا تعطيه أهمية، معتبرة أن الأدب هو فن إنساني بشكل عام. وأضافت أن زيارتها لنادي جدة جزء من مشروع زيارتها لعدد من المدن في المملكة. فيما رحّب المتحدث باسم النادي الدكتور عبدالإله جدع بالزيارة التي وصفها بأنها فرصة للتواصل بين الشاعرة والأدباء السعوديين من الجنسين في أروقة النادي. وفي إشارة إلى مكانة الشاعرة، قال رئيس النادي الدكتور عبدالله السلمي «إن النادي يفتح صدره لجميع المبدعين العرب، ويعتبرهم جزءاً من مكوناته التي نفتخر بها، إذ أسهم الأدباء والمفكرون العرب في أنشطة النادي منذ تأسيسه، وشاركوا بوجه خاص في ملتقياته النقدية». وتصدر الحضور نائب القنصل السوداني المستشار متوكل شروني، ورئيس اللجنة القومية العليا لتكريم المبدعين للجالية السودانية محمد الحسن الهواري وبمعيته أعضاء اللجنة. وفي الختام، قدم النادي شهادة تقديرية للشاعرة، كما قدمت اللجنة القومية العليا لتكريم المبدعين السودانيين درعاً تقديرية وعدداً من الهدايا، وأغدق الحضور بهدايا تعبر عن محبتهم للشاعرة، ومن أبرزها تذكرتا حجٍّ للشاعرة.