أكد المتحدث الإعلامي لمهرجان «سوق عكاظ» محمد سمان أن من حق المتابع والمراقب والزائر لأنشطة وبرامج السوق وجوائزه السنوية تقويم عطاء كل موسم بحسب نتاجه وعطائه، وقال: «سوق عكاظ يسعده أن يستقبل الملاحظات والانتقادات الواردة، في ما يخص التنظيم وبرامجه من أمسيات وندوات ومحاضرات وجوائزه في جميع الفروع». وأضاف: «انطلقت فكرة إحياء السوق لاحتضان إبداعات المثقفين وتكريمهم، وجمع المثقفين في خيمة واحدة هي خيمة عكاظ للتعارف والتحاور وتبادل المعارف وتنميتها، مع الأخذ في الاعتبار تحمل الأمانة والمسؤولية وتأدية ذلك بحزم وصدق مع الجيل الحاضر وتجاه المستقبل»، مشدداً على أن سوق عكاظ «يحرص سنوياً على أن يحقق قيمة مضافة، وأن يفتح نافذة جديدة تتيح إلقاء نظرة على المستقبل، في المجالات الثقافية والعلمية على حد سواء. نأمل أن يرى جميع المثقفين موقع سوق عكاظ في الصدارة أو قريباً منها، عطفاً على ما يقدم من إيحاء للتراث والجانب المشرق من الذاكرة العربية». واستشهد المتحدث الإعلامي بعدد من الآراء التي قدمها العديد من المثقفين والإعلاميين في مقالاتهم، «ففيما يقول الكاتب محمد الأحيدب: إن سوق عكاظ هو المحفل الوحيد الذي لا يفرق بين السعوديين والأجانب»، يصف الدكتور عبدالإله ساعاتي «أن تنظيم السعودية لهذا الفعل الثقافي يعكس عمق الوعي الحضاري الذي تتمتع به هذه الدولة قيادة وشعباً»، وبدوره يجد الكاتب عبدالواحد الحميد سوق عكاظ أنه (يحي الأمل في أن تستعيد الجزيرة العربية بريقها الثقافي»، ومن جهته، اعتبر الدكتور سعيد السريحي أن «خيمة سوق عكاظ التي تم تدشينها هذا العام معلماً من معالم السوق وحاضنة لأنشطته وفعالياته»، وهي ذات الخيمة التي أيد فيها الكاتب الدكتور علي الموسى مطالبة رجل الأعمال يحيى بن لادن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ بأن تكون ميداناً لأفضل أبحاث السعوديين». وفي حين يتفق كل من الدكتور محمد علي الهرفي وعبدالله الكعيد أن ندوة «ماذا يريد الشباب منا وماذا نريد منه» من أهم مخرجات سوق عكاظ هذا العام، طالب الدكتور عبدالعزيز الجار الله بتكريس برنامج «عكاظ المستقبل»، وقال: «عكاظ الحاضر يتكئ على تاريخ نعتز به ونفتخر به ونعتبره أرضنا الصلبة التي ننطلق بها». جوائز سوق عكاظ وأوضح سمان أن نسبة الرضا والقبول التي حققتها برامج سوق عكاظ من نخبة المثقفين سبقها احتفالية كبرى، تمثلت بفوز 12 مبدعاً من ضمن نحو 700 مشارك تقدموا للمنافسة على جوائز في الشعر، الفن التشكيلي، التصوير الفوتوغرافي، الخط العربي، التميز العلمي، مشيراً في السياق ذاته، إلى أن جائزة شاعر سوق عكاظ والتي تقدم لها 35 شاعراً من 7 دول عربية إضافة إلى السعودية، «لم يطرأ عليها أي تغيير في الشروط سوى في العام 1433ه، وتمثل ذلك التعديل في ضرورة مشاركة الشاعر بنص شعري مميز وجديد ولم يسبق نشره، فضلاً عن امتلاكه إنتاجاً شعرياً منشوراً، كما أن هذا التعديل كان استجابة لرؤى وأفكار طرحها مثقفون وشعراء عارضوا فيها الاستمرار في الشرط السابق، الذي يمنح الشاعر الجائزة حتى ولو كانت القصيدة منشورة ومكتوبة قبل فترة طويلة». وشدد المتحدث الإعلامي على أن اللجنة الثقافية لسوق عكاظ، «وضعت استراتيجية للتعريف بالجوائز، خصوصاً شاعر سوق عكاظ، تمثلت في نشر إعلانات للشروط في صحف وقنوات عربية، فضلاً عن التنسيق والاتصال مع جميع الأندية الأدبية السعودية والوزارات والمؤسسات الثقافية العربية لتقديم ترشيحاتها، كما تم وضع ملف كامل عن الجوائز على الموقع الإلكتروني الرسمي للسوق يوضح آلية الترشيح والشروط والمواعيد». وخلص المتحدث الإعلامي إلى التأكيد بأن هذه الحقائق حول التعديلات على الشروط والترويج عن الجوائز، خصوصاً شاعر عكاظ، «تخالف ما ذكره الشاعر شوقي بزيع في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الحياة» ونشرت بتاريخ 15 أيلول (سبتمبر) 2012 بعنوان: «يوجد قصور في الترويج لمهرجان سوق عكاظ وجائزة الشعر تتراجع»، والتي تناول فيها التعديلات التي طرأت على جائزة شاعر سوق عكاظ وأنها أثرت في مشاركة الشعراء، كما تحدث فيها عن التقصير في الترويج لها، ما يعني أن الشاعر شوقي بزيع لم يكن يوماً مطلعاً أو متابعاً لما يجري على ساحة سوق عكاظ وجوائزه». المرأة في سوق عكاظ واستعرض سمان دور المرأة السعودية خصوصاً والعربية عموماً في سوق عكاظ، مشيراً إلى أنها أي المرأة السعودية والعربية «كانت وما زالت موجودة في السوق منذ عامه الأول، إبداعاً ومشاركة وحضوراً ولم تغب عنه أو حتى يتم تغييبها»، مفيداً بأن فوز الشاعرة السودانية روضة الحاج بجائزة شاعر سوق عكاظ، فضلاً عن دعوة 25 مثقفة سعودية للحضور ومشاركة ثلاث مثقفات وناقدات في ندوات السوق وخمس شاعرات في أمسيات شعرية، ونحو 42 امرأة في عروض الحرفيين والأسر المنتجة، «أتت لتؤكد جميعها أن سوق عكاظ بكل مكوناته لم يغيب المرأة»، مشدداً أن هذه الحقائق عن دور المرأة في سوق عكاظ، «تدحض ما ذهبت إليه الكاتبة ملحة عبدالله في مقابلة أجرتها معها صحيفة «الحياة» بتاريخ 16سبتمبر 2012، بعنوان: «لماذا ينتزع لسان المرأة في سوق عكاظ»)، مفيداً بأن الكاتبة «استندت في رأيها على حادثة شخصية تعرضت لها في ندوة «نقد شعر عنترة بن شداد» وتمثلت في إصرارها على مداخلة على رغم انتهاء الوقت المحدد للندوة، والتي اتخذ فيها مدير الندوة حاتم الفنطاسي قراره الالتزام بالتوقيت تمهيداً لبدء الندوة التي تليها، وهو أمر متعارف عليه في بروتوكولات الجلسات والمحاضرات والندوات».