تدرس ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد لقاء جديد منتصف تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، على رغم تصريحات لرئيس الوكالة الذرية الايرانية بأن الوكالة مخترقة من «ارهابيين». وقال اربعة موفدين ان استعدادات تجرى حالياً لهذا اللقاء الذي سيعقب اجتماعاً بين رئيس الوكالة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني والمدير العام للوكالة الدولية يوكيا امانو في فيينا الاثنين المقبل. ولم تشر الوكالة الذرية الى تواريخ محددة لإجراء مزيد من المحادثات، الا ان امانو قال في بيان امس، انه ابلغ عباسي ديواني ان الوكالة «ملتزمة بمواصلة الحوار» وعلى استعداد للاجتماع «في المستقبل القريب». لكنه شدد بعد جولات عدة من المحادثات غير المثمرة هذا العام كان آخرها في فيينا في 24 آب (اغسطس) الماضي، انه ينبغي الاتفاق على «مقاربة ذات اطار لتوضيح كل المسائل المتعلقة ببرنامج ايران النووي، بما فيها ذات البعد العسكري المحتمل، وتطبيقها بأسرع وقت ممكن». وتهدف هذه الاجتماعات الى الرد على شكوك الوكالة بأنه قبل العام 2003 كان لدى ايران برنامج مهيكل لنشاطات أعلنت الوكالة الدولية انها «تتعلق بتطوير عبوة نووية ناسفة». وتلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، رئيسة وفد مفاوضي الدول الست المعنية بملف ايران (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن + المانيا) وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي في اسطنبول في وقت لاحق لإجراء اول محادثات مباشرة بينهما منذ حزيران (يونيو) رغم انهما تحدثا هاتفياً في آب الماضي. الا ان بيان الوكالة لم يشر الى اتهامات عباسي ديواني امام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن «ارهابيين ومخربين» قد يكونون اخترقوا الوكالة. وقال ديواني الاثنين ان اضراراً لحقت بخطوط الكهرباء التي تغذي موقع فوردو النووي تحت الارض في ايران بسبب استخدام متفجرات في آب الماضي، مبدياً خشيته من ان يكون «مخربون» تسللوا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. الا ان ديواني قال ان المولدات الاحتياطية ضمنت عدم انقطاع الكهرباء عن الموقع وبالتالي لم يحدث اي ضرر للاجهزة الحساسة للغاية في الموقع المحفور في سفح جبل قرب مدينة قم. ولكنه لم يتهم جهة معينة بالقيام بذلك، على رغم ان ايران اشارت بأصابع الاتهام في السابق الى اسرائيل والولايات المتحدة في عمليات اغتيال علماء نوويين وزرع فيروسات كومبيوتر تستهدف نشاطاتها مثل فيروس «ستاكسنت». وقال خبراء ان اجهزة الطرد المركزي التي تعالج اليورانيوم بسرعة تفوق سرعة الصوت «هي اجهزة حساسة للغاية لاية تغيرات غير مضبوطة في التيار الكهربائي، وانقطاع الكهرباء هو هدف طبيعي لأي شخص يرغب في وقف البرنامج (النووي الايراني) بشكل سلمي».