استقر سعر خام «برنت» في العقود الآجلة فوق 102 دولار للبرميل، لكنه يتجه إلى تسجيل ثاني خسارة شهرية على التوالي بفعل وفرة المعروض وضعف الطلب في أوروبا والصين، ما فاق أثر المخاوف السياسية. وخسر خام القياس الأوروبي أكثر من 12 في المئة منذ أن بلغ ذروته في تسعة أشهر في حزيران (يونيو) ليهبط الى أدنى مستوياته في أكثر من سنة الأسبوع الماضي بعدما تسبب ضعف الطلب في تخمة في الإمدادات في حوض الأطلسي. وارتفع «برنت» 32 سنتاً إلى 102.78 دولار للبرميل في حين زاد الخام الأميركي 24 سنتاً إلى 94.79 دولار للبرميل بدعم من بيانات أظهرت نمواً أكبر مما كان يعتقد في السابق لاقتصاد الولاياتالمتحدة في الربع الثاني. وأظهرت بيانات «بورصة دبي للطاقة» أن سعر البيع الرسمي لخام النفط العماني لعقود تشرين الأول (أكتوبر)، سينخفض 4.01 دولار إلى 102.23 دولار للبرميل. ومع ذلك لا تزال أسعار الخامين في طريقها لتسجيل خسارة تتجاوز ثلاثة في المئة هذا الشهر. واقتربت صادرات نفط غرب افريقيا الى آسيا من مستوياتها القياسية في أيلول (سبتمبر) على رغم تمتع سوق بحر الشمال بإمدادات وفيرة. وزاد أيضاً إنتاج «أوبك» على رغم التوترات السياسية في العراق وليبيا. لكن محللين يتوقعون أن تستمد أسعار الخام بعض الدعم من تدهور الأوضاع في أوكرانيا. من ناحية اخرى أعلنت «لوك أويل» الروسية تحقيق ربح صافٍ بلغ 2.39 بليون دولار في الربع الثاني بزيادة 14 في المئة على أساس سنوي بدعم من ارتفاع أسعار النفط، ومع ذلك فإن النتائج جاءت دون توقعات المحللين، الذين ترقبوا ربحاً قدره 2.65 بليون دولار. وبلغت إيرادات الشركة 38.2 بليون دولار مقارنة ب 35.1 بليون في الفترة المقابلة من عام 2013. وبلغت الأرباح قبل احتساب الضرائب والفائدة والإهلاك وتسديد الدين 5.4 بليون دولار بزيادة 25 في المئة على أساس سنوي. الى ذلك اختفت ناقلة قرب ولاية تكساس تحمل ما قيمته مئة مليون دولار من النفط الخام الكردي المتنازع عليه، من على أجهزة التتبع بالأقمار الاصطناعية، في تطور جديد في الخلاف القائم بين بغداد وكردستان. ولم يظهر على نظام «إيه آي إس» لتتبع حركة السفن الذي يستخدمه خفر السواحل الأميركي ووكالة «رويترز»، أي مكان معلوم للناقلة «يونايتد كالافرفتا» التي تحمل مليون برميل من الخام. وأشار خفر السواحل الأميركي إلى أن الناقلة ربما أغلقت جهاز الإشارات اللاسلكية أو أبحرت خارج نطاق المراقبة أو أن بعض أجهزة الإرسال تعطلت. وفي كردستان أيضاً، خفضت شركة «أفرين» للنفط توقعاتها للإنتاج لهذه السنة بنحو 20 في المئة بعد تعليق نشاطاتها في الإقليم في صعوبات تضاف إلى مشاكل مرتبطة بمدفوعات غير مصرح بها تتعلق بمسؤولين تنفيذيين. وهوت أسهم الشركة 8.6 في المئة، وأشارت الشركة إلى أنها حددت ثلاثة مدفوعات غير مصرح بها قيمتها الإجمالية 135.1 مليون دولار في الموازنة العامة بينها 93.3 مليون دولار دفعت على اتفاق يتعلق بحقل أوكورو في نيجيريا. وفي آسيا، رفع كبار الزبائن مشترياتهم من النفط الإيراني بنسبة 29.4 في المئة في تموز (يوليو) مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي وحصلت الصين على الجزء الأكبر من الزيادة. واشترت الصينوالهندواليابانوكوريا الجنوبية معاً 1.029 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى في سبعة أشهر. وخلال الأشهر السبعة الأولى من السنة اشترت الدول الأربع 1.18 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني بزيادة 25.9 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وزادت الواردات الصينية من النفط الإيراني في تموز 40.6 في المئة إلى 558.8 ألف برميل يومياً، وقفزت واردات الهند إلى 210.3 ألف في حين تراجعت واردات كوريا الجنوبية إلى 130.2 ألف برميل يومياً. وهبطت أيضاً واردت اليابان إلى 129.9 ألف برميل يومياً. ومن ليبيا، أعلن مسؤول نفطي أن شركة «الواحة» للنفط استأنفت إنتاج خام «السدر» بكميات صغيرة.