يبدو أن حرارة النقاش في مجلس الشورى تأثرت في انخفاض درجة حرارة العاصمة أخيراً، إذ وصفت أجواء جلسة مجلس الشورى أمس بحضور وزير الصحة بأنها «معتدلة السخونة»، فبحسب رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة في مجلس الشورى الدكتور محسن الحازمي، اتسمت الجلسة التي امتدت إلى ثلاث ساعات ب«أجواء معتدلة السخونة»، طرح خلالها عدد من التساؤلات والمقترحات. وتساءل الحازمي باستغراب: «لماذا يكون هناك سخونة في النقاشات؟»، مؤكداً أن الخشونة والسخونة ليست من أبجديات المجلس خلال مناقشته ضيوفه من المسؤولين. وفي ردٍ على استفسار آخر ل«الحياة» حول أبرز الانتقادات التي وجهها الأعضاء إلى وزير الصحة، أوضح رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة أن أبرزها تمحور حول مشكلة ندرة الاستشاريين وبعض جوانب القصور في المستشفيات، خصوصاً أن الوزارة مقبلة على نقلة نوعية في تشغيل بعض المستشفيات التي لا تزال قيد الإنشاء. وأضاف: «من الانتقادات، تعثر المشاريع وتشغيل المستشفيات، والاستفهام عما إذا كان تشغيلها ذاتياً أم عبر شركات متخصصة»، مشيراً إلى أن الوزارة ستعقد بحضور ممثلين عن مجلس الشورى ومجلس الخدمات والتأمين الصحي، مؤتمراً صحافياً بهذا الخصوص خلال الفترة المقبلة، وذكر أنه سيتم درس السلبيات والإيجابيات في شأن التأمين الصحي، واختيار النمط المناسب له. وأضاف: «المشكلة في التأمين أن تكاليف الرعاية الصحية ستكون مرتفعة جداً، لوجود تكاليف غير مرئية ستسهم في إضافة كلفة على قيمة التأمين الطبي». وأبان الحازمي أن دراسة وزارة الصحة لموضوع التأمين مضى عليها قرابة العامين ونصف العام، متوقعاً الانتهاء منها خلال عامين، على أن ترفع إلى المقام السامي بعد ذلك لاتخاذ القرار المناسب. ووصف الحازمي اللقاء ب«الجيد»، وزاد: «اللجنة طرحت تساؤلات مستقاة من أسئلة المواطنين، إضافة إلى طرح أعضاء المجلس أسئلة حول مختلف الأمور الصحية، سواءً الخدمية أم التطويرية أم ما يتعلق بالتأمين الصحي، ووعد وزير الصحة بدرس بعض المقترحات التي قدمها الأعضاء خلال اللقاء».