باتت العاصمة اليمنية صنعاء على شفا هاوية جديدة من المواجهات غير معروفة العواقب، حيث يحتشد الآلاف من أنصار المتمردين الحوثيين الشيعة، بينهم مسلحون عند مداخل العاصمة؛ للمطالبة بإسقاط الحكومة، في حين أطلق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعوة لزعيم التمرد عبد الملك الحوثي للتهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية، كبادرة حسن نية، بينما بعث بوفد إلى سلطنة عمان للقاء السلطان قابوس بن سعيد؛ من أجل التوسط لدى الحوثيين الذين يحاولون الإطباق على صنعاء والبلاد. وحسب موقع "عين اليمن" الإخباري، كان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أطلق، مساء الأحد الماضي، تحركات احتجاجية تصاعدية لإسقاط الحكومة أو التراجع عن رفع أسعار المحروقات، ومنح السلطات مهلة حتى الجمعة، متوعداً بخطوات "مزعجة"، مما أطلق المخاوف من اندلاع العنف في صنعاء.
وانتشر عشرات المسلحين على التباب والمناطق المطلة على الطرق التي تربط العاصمة صنعاء بمختلف المحافظات، وتقع هذه المناطق على بُعد أقل من كيلومترين من العاصمة صنعاء، وهو ما يضعها تحت مرمى نيران أسلحة الحوثيين، إذا ما اندلعت معارك مع الجيش.
وتشهد العاصمة صنعاء في الوقت الحالي استنفاراً أمنياً كبيراً، حيث حلَّقت طائرات الهيلكوبتر في علو منخفض بالعاصمة، وأعلن الجيش استعداده للدفاع عن سيادة البلاد، كما بدت معالم الخوف على المواطنين في العاصمة من نشوب حرب جديدة بين الحوثيين والجيش.. قد تكون السابعة في عمر النزاع بينهما. وحذرت الدول الكبرى الحوثيين من أي أعمال عنف، ملوحة باللجوء إلى مجلس الأمن؛ لاتخاذ تدابير ضد الجماعة المتمردة.