بكى الرئيس الاشتراكي الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يواجه أصعب تحدّ له حتى الآن لإعادة انتخابه، أثناء إلقائه كلمة في إطار حملته الانتخابية مساء أول من أمس، آسفاً على حريته المفقودة في التجول حيثما شاء في بلدات فنزويلا وريفها. ويشتهر تشافيز (58 سنة) الذي صارع السرطان خلال العام المنصرم بخطبه الطويلة التي كثيراً ما يقوم بالغناء خلالها أو رواية حكايات شعبية، ما جعله قريباً من كثيرين من فقراء فنزويلا. ولكن الأسى الذي يملأ تشافيز على حريته المفقودة خلال حكمه للبلاد الذي بدأ قبل 14 سنة، فاجأ الحاضرين خلال تجمع حاشد في بلدة سان فيرناندو قبل أقل من شهر من انتخابات السابع من تشرين الاول (أكتوبر). وقال بصوت حزين والدموع تنهمر على خدّيه: «لو كان الامر بيدي، أنتم تعرفون، لنزلت من المسرح وذهبت ماشياً مثلما كانت الحال في الايام الخوالي». وأضاف: «حلمي الاخير أن أحرّر نفسي من كل هذا. ولكن، فقط بعدما نجعل هذا البلد الذي نحلم به أمراً واقعاً». وينافس تشافيز في انتخابات الرئاسة الشهر المقبل، مرشّح المعارضة أنريكه كابريلس (40 سنة) الذي يعِد بأسلوب أكثر تشجيعاً لقطاع الاعمال في إدارة فنزويلا العضو في أوبك.