اقام مستوطنون فجر امس بؤرة استيطانية جديدة في منطقة تقع بين محافظتي نابلس وقلقيلية شمال الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس غسان دغلس إن المستوطنين سيطروا على أراض قريبة من مستوطنة «قدوميم» وأقاموا عليها بؤرة أطلقوا عليها اسم «متسبي عامي». واوضح دغلس ان «هذه البؤرة هي ضمن إحدى عشرة بؤرة أعلنت جماعات استطيانية متطرفة نيتها أقامتها في الضفة خلال أيام». واضاف ان مستوطنين مسلحين موجودون في هذه البؤرة، وان الجيش الإسرائيلي لم يحرك ساكناً لإبعادهم بل على العكس يعمل على حمايتهم». وكان عشرات المستوطنين من البؤرة الاستيطانية «شفوت عامي ب» المقامة على أراضٍ غربَ نابلس هاجموا مساء اول من أمس المركبات الفلسطينية المارة على طريق نابلس - قلقيلية وحطموا زجاج العديد منها. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذكرت ان الاستيطان تضاعف سبع مرات في كتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية المقامة على اراضي القدس، والتي تخطط اسرائيل لضمها الى الدولة العبرية في اي حل سياسي مقبل. واستناداً الى خريطة صادرة عن الادارة العسكرية الاسرائيلي في الضفة، قالت الصحيفة في تحقيق لها إن «اراضي اليهود في غوش عصيون التاريخية قبل إخلائها عام 1948، تشكل أقل من 15 في المئة من مساحة غوش (كتلة) المستوطنات الكبرى في مجلس غوش عصيون اليوم، والتي تطالب إسرائيل بضمها في الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين». واضافت: «مساحة غوش عصيون في الجانب الغربي (لاسرائيلي) من مسار جدار الفصل اكبر بسبعة أضعاف (70 الف مقابل نحو 10 الاف دونم) من مساحة بلدات الغوش التي أقيمت قبل عام 1948». من جهة اخرى، نقلت وكالة «معا» المحلية الفلسطينية عن رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي قوله إن التماساً قُدِّم إلى المحكمة العليا الاسرائيلية لاستصدار أمر بإخراج المستوطنين من منزل المواطن سليمان درويش حجازي الكائن في كبانية أم هارون في حي الشيخ جراح في القدس، وإلزامهم بوقف فوري لجميع أعمال الترميم التي يقومون بها داخل المنزل. واضاف أنه تحدد يوم الثلثاء المقبل موعداً لجلسة المحكمة.