دخلت ست سفن صينية أمس، مياهاً قرب جزر متنازع عليها مع اليابان في بحر الصين الشرقي، في ما اعتبرته طوكيو «سابقة»، واحتجّت لدى بكين على انتهاك «مياهها الإقليمية». ويتنازع البلدان على أرخبيل تطلق عليه الصين اسم «دياويو»، فيما تسميه اليابان «سينكاكو»، وهو جزر غير مأهولة ولكن مياهها قد تكون غنية بالنفط والغاز، وتبعد الجزر 400 كيلومتر غرب جزيرة أوكيناوا جنوباليابان، و200 كيلومتر شمال شرقي تايوان التي تطالب أيضاً بها. وأعلنت الخارجية الصينية أن «مجموعتي سفن مراقبة صينية وصلتا إلى المياه المحيطة بجزر دياويو والجزر المجاورة، لتبدأ دوريات وتفرض احترام القانون في ما يتصل بحقوقها البحرية»، مضيفة أن هذه «التحركات هدفها إثبات الحق السيادي لحكومتنا على تلك الجزر وصون مصالحها البحرية». ولا تنتمي السفن الست إلى البحرية الحربية الصينية، بل إلى إدارة المحيطات التابعة للدولة والخاضعة لسلطة وزارة الأراضي والمواد الطبيعية. وأعلن خفر السواحل الياباني وصول السفن الصينية الست إلى «المياه الإقليمية اليابانية»، أي إلى مسافة تقلّ عن 22 كيلومتراً من إحدى جزر الأرخبيل. وأضاف أن «دورياتنا أبلغتهم وجوب مغادرة المياه الإقليمية لبلادنا»، مشيراً إلى أن ثلاث سفن فقط انصاعت للأمر. ولفت إلى أنه لم يحدث أي استخدام للقوة، لإبعاد السفن الصينية. لكن الحكومة اليابانية رأت في ما حدث تطوراً «يُعتبر سابقة»، واستدعت السفير الصيني شينغ يونغهوا الذي كرّر موقف بلاده من الجزر، لكنه شدد على أن بكين تأمل بألا يتصاعد الموقف أو يضرّ بالعلاقات الثنائية. وشكّل رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا خلية خاصة لإدارة الأزمة، معلناً أن بلاده «ستبذل قصارى جهدها لمراقبة السفن» الصينية، فيما أشار وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا إلى «تقديم احتجاج شديد اللهجة، ومطالبة الصين بمغادرة المياه الإقليمية حول جزر سينكاكو». وأضاف: «يجب ألا نسمح بتصعيد الموقف، ولدينا أمل كبير بأن تردّ الصين في شكل هادئ ومناسب». ويشكل إرسال بكين السفن إلى الجزر، رداً على إعلان طوكيو شراء تلك الجزر من عائلة ياباني تستأجرها، متجاهلة تحذيرات من الصين. في غضون ذلك، رجّحت وكالة «رويترز» أن يظهر قريباً شي جينبينغ نائب الرئيس الصيني والخليفة المتوقّع للرئيس الصيني هو جينتاو، مشيرة إلى أنه يُعالج من أوجاع في ظهره. وكان شي جينبينغ اختفى من الحياة العامة قبل نحو أسبوعين، ما أثار تكهنات حول وضعه الصحي.