أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية أن موسكو ترحب بجهود مجموعة الاتصال الرباعية الخاصة بسورية والمكونة من مصر وإيران وتركيا والسعودية، وتعتقد أن هذه المجموعة قد تساهم في الجهود الدولية لتسوية الأزمة في سورية. وقال لوكاشيفيتش في تصريح لوكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء إن «موسكو كانت تتابع باهتمام أول لقاء لرباعي الدول الإسلامية حول سورية على مستوى عال كان هدفه المعلن المساعدة على وقف إراقة الدماء ومعانات الشعب السوري من خلال الجهود السياسية». وأضاف الناطق قوله إن «أي خطوات على هذا الاتجاه، وبخاصة من قبل مثل هذه الدول المتنفذة في المنطقة، جديرة بالاهتمام الجدي والترحيب». وتابع الديبلوماسي الروسي قائلاً: «نحن نعول على أن يكون من شأن التعاون على هذا الأساس بين مصر وتركيا والسعودية وإيران أن يساهم في شكل ملموس في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى نقل المواجهة العسكرية في سورية إلى مسار سياسي، وأن يساعد على إنجاح مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية». وأشار لوكاشيفيتش إلى أن مبادئ عمل مجموعة الاتصال «تتطابق في جوهرها مع البنود الرئيسية لوثيقة جنيف التي أصدرتها مجموعة العمل (حول سورية) يوم 30 حزيران (يونيو) الماضي». وأوضح الناطق أن ذلك «يخص قبل كل شيء وقف إراقة الدماء فوراً ورفض التدخل الخارجي باستخدام القوة وإطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف فئات وطبقات المجتمع السوري بهدف إقامة منظومة سياسية ديموقراطية تقوم على أساس التعددية في سورية».