عزا وزير الزراعة السعودي فهد بالغنيم، ارتفاع أسعار المواشي المحلية (النعيمي» و«النجدي» و«الحري) إلى الطلب المرتفع عليها، موضحاً أن ملاكها هم من يضعون الأسعار التي يرغبون فيها، لافتاً إلى أن «أسعار اللحوم المستوردة عالية الجودة في متناول الجميع، وقرار الشراء لدى المشتري». ودعا الوزير المستهلك إلى «الاقتصاد في الاستهلاك الغذائي والأكل، لأننا نشاهد عملية التبذير كبيرة، إذ يقوم المستهلك بشراء وطبخ كميات أكبر من طاقته وحاجته، ما يسهم في رفع الأسعار». وأوضح في تصريحات صحافية أمس بعد ترؤسه مجلس إدارة هيئة الري والصرف في الأحساء، أن ارتفاع أسعار الدجاج المُبرد يرجع إلى «زيادة أسعار مدخلات الأعلاف، ورفع الشركات أسعار الأعلاف، فطن أعلاف الدواجن يكلّف 70 في المئة من كلفة البيع». وكشف بالغنيم أن هناك لجنة وزارية للتموين مكوّنة من وزارات المالية والتجارة والصناعة والزراعة، «تدرس إعادة النظر في إعانة الأعلاف لخفض الأسعار». (راجع ص6) وعن مستقبل الاستثمار الزراعي الخارجي قال: «إن الدولة أنشأت شركة تحت مسمى الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والحيواني في الخارج (السالك)، وتقوم هذه الشركة بدرس الفرص الاستثمارية المتاحة، والعروض المقدمة من القطاع الخاص، لدعمه وتشجيعه». وكان وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم قال إن 50 في المئة من المياه التي تسقي مزارع الأحساء «مياه صرف صحي مُعالجة». وكشف عن دخول تمور إلى أسواق المملكة مصدرها دول خليجية «غير جيدة تستعمل كأعلاف للحيوانات»، لافتاً إلى تشكيل لجنة فرع وزارة التجارة في الأحساء قبل سنتين، لمتابعة ومراقبة هذه الأصناف، وتوصلت إلى أن ما يتم «غش تجاري، ينبغي أن يحاسب عليه المُتسبب في دخول هذه الأصناف».