علمت «الحياة» أن الوزير اللبناني السابق طارق متري سيتولى مهمة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا خلفاً للبريطاني إيان مارتن اعتباراً من أيلول (سبتمبر) الحالي. وقال ديبلوماسيون مطلعون إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغ أخيراً السلطات الليبية عزمه تعيين متري ممثلاً خاصاً له إلى ليبيا ليرأس «بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا - أنسميل» لكنه لم يعلن تعيينه رسمياً بعد بانتظار إخطار مجلس الأمن غداً بقراره. ومن المقرر أن يقدم مارتن إلى المجلس الأربعاء إحاطته الأخيرة قبل مغادرته منصبه. وكان مارتن تولى منصب المستشار الخاص للأمين العام لتنسيق التخطيط لليبيا ما بعد النزاع منذ نيسان (أبريل) 2011 قبل أن يرأس بعثة «أنسميل» التي تشرف على المرحلة الانتقالية ومراجعة الدستور وعملية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وإعادة بناء المؤسسات في ليبيا. وكان بان حض القادة الليبيين على «المضي قدماً في العملية السياسية لإنجاح العملية الانتقالية وإعادة بناء البلاد» وحض السياسيين الليبيين على «الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة بحيث تمثل أكبر قاعدة شعبية وسياسية وتحظى بدعم الشعب». وشدد في تقرير له حول تطورات الوضع في ليبيا على ضرورة تعزيز عملية المصالحة الوطنية في ضوء «القتال الذي ينشب بين الجماعات المختلفة». وأشاد الأمين العام بنجاح انتخابات المؤتمر الوطني العام في ليبيا لكنه حض قادة ليبيا على «احترام حقوق الإنسان ومعالجة التجاوزات في فترات الاحتجاز الطويلة للمعتقلين وأسلوب معاملتهم خارج إطار القانون» مشدداً على ضرورة «التحقيق في حالات إساءة المعاملة والتعذيب أثناء الاحتجاز ومساءلة مرتكبيها». وأكد ضرورة منح ضمانات لكفالة إجراء المحاكمات لرموز النظام السابق بما يكفل تحقيق العدالة.